قال الدكتور أيمن نور، زعيم غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، إن كثرة عدد المتقدمين لسحب أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة هى محاولة لتشويه واحتقار المنصب من قبل من يدير المرحلة الانتقالية، قائلا: "علينا جميعًا أن نفكر فى المستفيد من تقزيم مؤسسة الرئاسة". وعن تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور والتى قد وضع معاييرها البرلمان المصرى بصيغة 50% من داخل البرلمان و50% من خارجه، فقد أكد نور، خلال تصريحات صحفية، أن البرلمانات غير معنية بوضع الدساتير، مُشيرًا إلى أن البرلمان جاء ليضع تشريعات ومن أجل مراقبة السلطة التنفيذية. وردًا عن سؤال حول أحقية البرلمان المنتخب بإرادة شعبية أن يضع ويُشارك فى وضع الدساتير، أكد نور أن هذا المنطق غير صحيح، ولو صحيح فلا داعى من إجراء انتخابات الرئاسة، بل سيضع البرلمان رئيسًا جديدًا للبلاد. وطالب نور حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وصاحب الأغلبية البرلمانية، بأن يرفعوا أيديهم عن تحديد اتجاهات ال50% من خارج البرلمان، وأن يكونوا ممثلين عن المجتمع بأسره. وأضاف نور قائلا : "الأسوأ أن يكون ال50% من خارج البرلمان من نفس التيار والاتجاه داخل البرلمان نفسه، معتبرًا أنه سيكون له رد فعل سىء، وسيكون تكرارًا لوضع دستور 1923، عندما وضع حزب الوفد مبادئه فى الدستورذاته، مُشيرًا إلى أن 20% من داخل البرلمان ليكونوا ممثلين داخل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور كافٍ جدًا. وحذر نور من سيطرة نشوة الاستئثار عند وضع الدستور، مُشيرًا إلى أن مصر بحاجة لوثيقة دستورية تصلح لمائة عام، معتبرًا أن ذلك هو قدر من الخروج عن المألوف الذى يجب أن يلتزم به الجميع.