في خطوة لافتة منذ بدء الصراع في سوريا؛ تسلم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة من بابا الفاتيكان. وفي الرسالة، يعلن البابا عن تعاطفه مع سوريا وشعبها، في إشارة إلى تأييده للنظام بمواجهته للثورة التي لم تحظ منه بأي كلمة تعاطف منذ اندلاعها. الرسالة التي قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنها وصلت إلى الأسد عن طريق السفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، أكد فيها بابا الفاتيكان إدانة "كل أشكال التطرف والإرهاب". ودعا البابا عبر الرسالة إلى تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا وعودة السلام المنشود إليها. وفي حين لم تظهر الرسالة التأييد المباشر، كلاما عاما إلا أنها تعد رسالة تأييد واضحة للنظام، بحسب مراقبين؛ يرون أن موقف البابا متأثر بمواقف بعض المراجع المسيحية في الشرق الأوسط، بخاصة في لبنان. بدوره، قال الأسد إن "سوريا دولة وشعبا مصممة على استعادة الأمن والاستقرار، وهي ماضية في إنجاز المصالحات التي تشكل الطريق الأمثل نحو تحقيق هذا الهدف". وتأتي رسالة بابا الفاتيكان إلى الأسد، بالتزامن مع اقتراب النظام السوري من السيطرة على شرقي حلب بالكامل. ويتوقع ناشطون أن يرتكب النظام السوري مجازر فظيعة بحق المدنيين، في حال اقتحم أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.