ربط الطفل بشجرة وهتك عرضه.. وموظف بالنيابة يصعقه بالكهرباء تسود حالة من الاستياء والتذمر بين أهالي قرية "عرب الأطاولة"، مركز الفتح؛ بعد تعدي مجموعة من أهالي قرية العصارة، على الطفل "عبد الرحمن"، لم يتجاوز عمره ال 15 عامًا، بالضرب والسب، وصعقه بالكهرباء، وانتهاك عرضه وتصويره والتشهير به، وتجريده من ملابسه دون معرفة الأسباب الحقيقية. وتضاربت أقوال المجني عليه وأهالي القريتين، حيث تم اتهامه بسرقة الموتوسيكلات، والثانية أنه على علاقة بأحد فتيات القرية. وأكد أحد شهود العيان من أهالي قرية العصارة، أنه يعلم الأسباب الحقيقية وراء قيام شباب القرية بالتعدي على الطفل، وأن هناك رواية تقول إن معذبيه كانوا يطالبونه بدفع إتاوة، متابعًا "أنه يعمل سائق "توك توك"، على باب الله، وله 6 أخوات ذكور، وأنه دائمًا في حاله، ومن الشباب الذي لا يسعي للمشاكل، وأن الجميع يشهد له بالسمعة الطيبة". وأضاف أننا سمعنا مؤخرًا أنه كان مرتبطًا بفتاة من قرية العصارة، وأن أهالي الفتاة حذروه أكثر من مرة، وذهبوا إلى عائلته، ولكن دون جدوى؛ وهو ما جعل أهلها يفعلون به ما حدث بعد أن ضاق بهم الأمر. فيما أوضح الطفل "عبد الرحمن"، أنه كان يصطحب صديقه في "التوك توك" الذي يمتلكه، وأثناء السير بقرية العصارة، وهي قرية مجاورة للأطاولة، قام أحد المتهمين بسبه بأبشع الألفاظ، مضيفًا "أنه حاول تجاهلهم، لكنهم جرجروني في أحد الأماكن بالزراعات باستخدام المطواة، ونزعوا أغلب ملابسي، وربطوني بحبل في شجرة أعلاها، وتناوب على ضربي 4 رجال منهم موظف بالنيابة". وتابع: أنهم "تبادلوا تجريح جسدي بآلات حادة، وقام أحدهم بهتك عرضي مع استمرارهم في رش المياه المثلجة على جسدي في عز البرد، وصعقي الكهرباء حتى أغشى عليّ، ولم أدرِ بنفسي إلا في المستشفى"، مشيرًا إلى أنه قام بتحرير محضر بالواقعة بمركز الفتح، ولكنه فوجئ بمقطع فيديو تم تصويره أثناء الضرب والتعذيب. وأكد صلاح خلف الله، أحد سكان قرية العصارة، أن ما حدث في قرية العصارة من اعتداء سافر على سائق "التوك توك"، والذي لم يتعدَ عمره أربعة عشر عامًا بعد هي جريمة نكراء لا يقبلها عقل ولا منطق، ويرفضها رفضًا باتًا. وقال خلف الله: رغم أن السائق الذي ينتمي لقرية عرب الأطاولة انتهك حرمات البيوت بأفعال منافية للأخلاق، وعادات وتقاليد القرى بالصعيد، لكن اقتياده وربطه بحبل وتعذيبه، وهتك عرضه بهذه الطريقة البشعة هو جريمة كبرى؛ تستوجب العقاب الرادع، حتى يصبح هؤلاء عبرة لمن يفكر بممارسة هذه الأفعال، التي تعيدنا إلى دولة الغاب، وعدم احترام وتنفيذ القانون. وحذر من حدوث فتنة بين قريتين متجاورتين تربطهما علاقة مصاهرة ونسب وجوار، وأن لا نقع فريسة لأغراض مشبوهة، ولأشخاص تريد إشعال الفتنة بين الأهل والأشقاء والأقارب، فلعن الله الفتنة، ولعن من أيقظها - على حسب قوله. يذكر أن نيابة الفتح بأسيوط أمرت بحبس 3 أشخاص من عائلة مبارك 15 يومًا على ذمة التحقيق، في قضية تعدي أهالي قرية العصارة على طفل من قرية الأطاولة، وقيامهم بتصويره وسحله على الرصيف، وصعقه بالكهرباء، وفضحه بموقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك". شاهد الفيديو: