أعلن باحثون من جامعة ديلاوير البولندية للعلوم عن كشف أثرى جديد بمنطقة برانيس جنوب محافظة البحر الأحمر، عبارة عن مقبرة جماعية لحيوانات تعود لأكثر من ألفى سنة، والتي تحتوي علي قطط وكلاب وقرود محنطة ومدفونة بطريقة توحى بمدى تقديرها وأهميتها لدى أصحابها. وأكد الباحثون أن الحيوانات المدفونة ترتدى أساور حديدية مرصعة بالأحجار والمجوهرات، كما أنها مدفونة أسفل سجاد صغير أو فى أوان فخارية مزينة بالخزف، وبعضها يعانى من مرض السرطان غير المكتشف علاجه. ويتكهن فريق البحث الذى تقوده مارتا أوسيبنسكا أن الحيوانات ربما تخص الرومانيين، فهى تعود للقرنين الأول والثانى بعد الميلاد حيث كانت مدينة «بيرانيكا» برانيس حاليا ، مركزا تجاريا على ساحل البحر الأحمر للكثير من أنشطة الرومان. يذكر أنه ليست المرة الأولى التى يتم فيها العثور على حيوانات محنطة ومدفونة فى مصر القديمة لكنها كانت عادة تدفن بالقرب من أصحابها، أما هذه المرة، فإن أقرب جثث مدفونة بالقرب من المقبرة فى الميناء العسكرى القديم تعود لفترة لا تقل عن 3 قرون تلى التوقيت الذى دفنت فيه الحيوانات. ولم تشر أى جهة حكومية مصرية عن الاكتشاف سواء فى وزارة السياحة والآثار أو البحث العلمى، نظرًا لأهمية. كما حاولت "المصريون" التواصل مع أساتذة فى الجامعات من قسم الآثار ولم نتوصل إلى معلومات كافية عن المشاركين فى الحدث.