أعلن عدد من تحالف الأحزاب الوسطية انسحابهم من التحالف الذى يضم 15 حزبًا وائتلافًا سياسيًا جديدًا، وهى حزب الغد "موسى" و حزب التكافل وحزب البداية، وحزب السلام الاجتماعى، الحزب العربى للعدل والمساواة، حزب الاتحاد المصرى العربى، وحزب المساواة والتنمية، وحزب الاتحاد الديمقرطى، وحزب الخضر، وحزب الجبهة الشعبية، وحزب الوفاق القومى، وحزب حراس الثورة، وحزب مصر 2000، وحزب حقوق الإنسان، وحزب المواطنة والعدالة وحزب التنمية المصرى، وذلك احتجاجًا على قيام رؤساء أحزاب الغد والتكافل والبداية بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية بعكس ما تم الاتفاق عليه دون الرجوع لاتحاد الأحزاب الوسطية. كان المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، قد اجتمع سرًا مع الدكتور أسامة شلتوت، رئيس حزب التكافل، والعميد محمود حسام الدين، رئيس حزب البداية، دون دعوة باقى أعضاء اتحاد الأحزاب الوسطية واتفقوا على ترشيح واحد فقط من بين الأحزاب الثلاثة وإلزام باقى أفراد الاتحاد بالوقوف خلف هذا المرشح باعتباره مرشح تحالف هذه الأحزاب إلا أن الاجتماع انتهى دون أن يتفق الثلاثة على مرشح بعينه بعد أن تنازل الثلاثة على حق الترشح للرئاسة وانتهى الاجتماع بإرجاء البت فى الموضوع لحين عرض الموضوع على تحالف الأحزاب الوسطية بالاقتراع السرى المباشر. المفاجأة الكبرى كانت فى تمام الساعة التاسعة صباحًا وتحديدًا فى مقر اللجنة العليا للانتخابات حيث حضر الدكتور أسامة شلتوت إلى مقر اللجنة فى تمام الساعة التاسعة صباحًا لسحب أوراق ترشيحه وفى تمام الساعة التاسعة وعشر دقائق حضر المهندس موسى مصطفى موسى لسحب أوراق ترشيحه وفى تمام الساعة التاسعة ونصف تقريبًا حضر من الإسكندرية العميد محمود حسام الدين لنفس الغرض وكان يتقدمه المستشار أحمد الفضالى رئيس حزب السلام الديمقراطى لسحب أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية، وفى تلك الأثناء فشلت كل المحاولات فى إثناء أى من المرشحين الثلاثة فى العدول عن سحب أوراق ترشيحه وعندما حاول شلتوت وموسى الضغط على حسام الدين للتراجع عن ترشيح نفسه أعلن انسحابه من اتحاد الأحزاب الوسطية وخوضه الانتخابات مستقلا وبعد سحب أوراقه توجه إلى الإسكندرية مباشرة لعقد مؤتمر جماهيرى كبير لإعلان ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية. وفى الإسكندرية وزع خصوم محمود حسام الدين منشورات عديدة حصلت "المصريون" على نسخة منها تفيد بأن محمود حسام الدين، رئيس حزب البداية، كان ضابطًا سابقًا بجهاز أمن الدولة بالإسكندرية وكان المسئول عن معظم عمليات التعذيب التى كانت تتم للإسلاميين والنشطاء السياسيين بمقر أمن الدول بالإسكندرية حيث إنه كان الضابط المسئول عن النشاط الدينى "الإسلام السياسى"، كما أن شقيقه مازال يعمل ضابطًا بنفس الجهاز حتى الآن. كما نصت المنشورات على أن حسام الدين يمتلك أسهمًا فى شركة تداول الحاويات التى يمتلكها النائب الوطنى السابق خالد خيرى، نائب دائرة اللبان وكوم الدكة وهى الشركة التى لها باع طويل فى التعاملات مع الكيان الصهيونى خاصة بعد توقيع اتفاقية الكويز. كما أكدت المنشورات أن محمود حسام الدين يمتلك أسهمًا فى شركة التمويل العقارى التى كانت تشرف على صيانة قصور الرئاسة بالإسكندرية. جدير بالذكر أنه كان أكثر من خمسة عشر حزبًا سياسيًا، بالإضافة إلى مجموعة من ائتلافات الثورة قد اتفقت فيما بينها على إنشاء كيان موحد تحت مسمى «تحالف الأحزاب الوسطية» لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية وكان يتزعم هذا الاتحاد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، الذى استضافهم أكثر من مرة فى مقر شركاته التجارية بباب اللوق وليس فى مقر حزب الغد، وتم انتخاب الدكتور محمد والى أمينًا عامًا للتحالف.