كشفت صحيفة "الإندبندنت" السبب الحقيقى لرفض الرئيس عبدالفتاح السيسى طلبا من رئيس وزراء أيرلندا إيندا كيني للإفراج عن الطالب الأيرلندي الجنسية إبراهيم حلاوة. وكان "حلاوة" في السابعة عشر من عمره عندما كان يقضي عطلة بمصر عام 2013، وألقى القبض عليه خلال مشاركته فى احتجاجات رابعة العدوية، وفقًا لما أكدته شقيقاته الثلاث. ورأت "الإندبندنت" أن رفض السيسي يأتي في ظل مخاوف ألا تشمل الدفعة الثانية من العفو الرئاسي أي سجناء مشاركين في احتجاجات سياسية، حيث يحاكم مع 493 شخصا آخرين في اتهامات تتعلق بالإرهاب، تصل عقوبتها إلى الإعدام حال إدانته. وأخبرت السلطات المصرية أيرلندا أن خطة العفو تشمل فقط هؤلاء الذي تمت إدانتهم، لكن ذلك يتعارض مع تقارير إعلامية مصرية ذكرت أن العفو يشمل أيضا الشباب القابعين في السجن الاحتياطي منتظرين محاكمتهم. وأكدت الحكومة الأيرلندية الخميس الماضي أنها طلبت أيضا بشكل رسمي عفوا رئاسيا عن حلاوة، على غرار ما حدث مع صحفيي الجزيرة العام الماضي. وعلق هاريت موكولوتش، نائب مدير قسم عقوبة الإعدام بمؤسسة ريبريف قائلا: "إبراهيم حلاوة يمر بمعاناة مروعة، كل جريمته أنه شارك في مظاهرة". واستطرد: "الصادم أن السيسي يبدو رافضا الاعتراف بأن إبراهيم والعشرات غيره من الشاب كان ينبغي إطلاق سراحهم منذ فترة طويلة"، "من الضرروي أن تدعو أيرلندا وغيرها من البلدان المدركة لقضية حلاوة إلى إطلاق سراحه".