تنص المادة الثانية من القانون رقم 13 لسنة 1979 في شان اتحاد الإذاعة والتليفزيون على أن الاتحاد يهدف إلى تحقيق رسالة الإعلام الاذاعى ، المسموع والمرئي ، سياسية وتخطيطا وتنفيذا في إطار السياسة العامة للمجتمع ومتطلباته الإعلامية ، أخذا بأحدث ما تصل إليه تطبيقات العلم الحديث وتطوراته في مجالات توظيف الإعلام المرئي والمسموع ، لخدمة المجتمع وبلوغ أهدافه . وفى سبيل ذلك يعمل الاتحاد على تحقيق عدة أغراض منها ما جاء فى البند الرابع من المادة المشار اليها والذى ينص على " تطوير الإعلام الاذاعى والتليفزيوني والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية في المواد الإذاعية" . أما البند التاسع فيؤكد على أن من بين أهداف الإتحاد " تنمية المناخ الملائم لتشجيع الملكات الخلاقة والطاقات المبدعة لإفراد الشعب وإظهار وتشجيع المواهب الجديدة " ( ركزوا جيداً فى هذا البند التاسع لتعرفوا بعد قليل نوعية الطاقات المبدعة التى يقدمها ماسببيرو وقياداته !!! ) . أردت الأستشهاد بهذه القواعد والقوانين بمناسبة الجدل المثار حالياً داخل ماسبيرو وخارجه بسبب استضافة التليفزيون المصرى للشاب شريف طليانى ( مصرى ايطالى ) وهو من نجوم أفلام ( البورنو ) خلال تواجده فى مهرجان القاهرة السيمائى الدولى الذى إختتمت فعالياته أول أمس . وفى الوقت الذى يجب أن نشيد فيه بمبادرة مجدى لاشين رئيس قطاع التليفزيون بإحالة فريق العمل الذى شارك فى هذه المهزلة إلى إدارة الشئون القانونية بالقطاع والتى بدأت اليوم التحقيق مع طاقم فريق العمل . إلا أننا نتوقف أمام تصريحات رئيس التليفزيون والتى قال فيها : " إن إدارة المهرجان هي المسئولة عن استضافة الضيوف وليس التليفزيون المصري، ولسنا مسئولين عن طبيعية ضيوف المهرجان، فالأمر كله يرجع لإدارة القاهرة السينمائي، فهي من تُرسل الدعوات وتدعو الفنانين وصنَّاع الأفلام للمشاركة، وبالتالي هي من عليها اللوم كاملاً " ورداً على ذلك نسأل لاشين : وما ردك على تصريحات إدارة المهرجان والتى قالت فيها إنها لم توجه دعوة لنجم البورنو ولم يسمح له بالمشاركة في الأعمال الرسمية ولا داخل المسابقة ؟ . وما ردك على نفى شريف طلياني نفسه وعبر صفحته الشخصية على الفيس بوك ، ماتردد من أنباء عن دعوته من قبل إدارة مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثامنة والثلاثين، لحضور حفل الافتتاح بجانب الفاعليات، موضحًا أن أحد المنتجين السينمائيين –رفض ذكر اسمه- أهداه دعوة حضور حفل الافتتاح الذي اُقيم بدار الأوبرا المصرية ؟ وألا ترى أنه كان من واجب فريق الإعداد ومراسلة التليفزيون أن تقوم بتجميع معلومات عن الضيف الذى حاورته حتى تعرف محاور الحوار وهذا الأمر لا يستغرق سوى دقيقتين فقط من خلال البحث على جوجل عبر التليفون المحمول أم أن الإستسهال و( الإستهبال ) أصبحا هى السمة السائدة للتليفزيون المصرى ؟!! . ونقول لرئيس التليفزيون : كيف تحكم على واقعة أنت لم تشاهدها بدليل تصريحاتك التى قلت فيها إن مدة استضافة شريف لم تتجاوز ال 40 ثانية رغم أن مدتها دقيقتان و46 ثانية ( وفقا للفيديو الموجود على اليوتيوب ) !!. وكيف تصرح بأنك تتوقع " تبرئة طاقم فريق العمل من الاتهامات التي نسبها البعض لهم، ومن واقع خبرتي في العمل وكوني مخرج، أستطيع أن أقول أن فريق العمل لم يكن يعلم بطبيعة الشخص الذي يستضيفه على الهواء، وأعتقد أن نتائج التحقيقات ستثبت براءتهم" ؟ ولماذا تستبق نتائج التحقيقات التى من المفترض أن تتم بشفافية ونزاهة ؟ وألا ترى أن تصريحاتك هذه قد تمثل ضغطاً أو قيداً على من سيقوم بإجراء التحقيقات ؟!! . وبعيداً عن قطاع التليفزيون , أشير إلى التصريحات التى أدلى بها خالد مهني رئيس قطاع الأخبار في ماسبيرو ونفى فيها صحة ما تداولته بعض المواقع الإخبارية عن استضافة ممثل أفلام إباحية في برنامج صباح الخير يا مصر. وأنا من جانبى أؤكد لمهنى أن شريف طليانى نفسه قام أمس بتشيير فيديو للحلقة المشار اليها فى " صباح الخير يامصر " والتى سبق اذاعتها يوم 24 أبريل 2016 . ولذلك أطالب رئيس قطاع الأخبار بإصدار بيان رسمى للرد على ما قاله طليانى ؟!!. ومن التليفزيون المصرى للفضائيات الخاصة , أشير إلى أن شريف كشف عبر صفحته أمس وبالحرف الواحد : " فريق عمل برنامج العاشرة مساءا بيتواصل معايا علشان أعمل تقرير فى روما و فريق عمل برنامج 90 دقيقة بيتواصل معايا علشان أعمل مداخلة , أنا هارجع مصر و هاعمل أستضافة فى مصر على الهوا مع أى قناة أو برنامج جاد فى موضوع الأستضافة لأن فيه حاجات كتير ماتنفعش تتقال على الفيسبوك " , ولهذا أقول إن كلام شريف لو كان حقيقياً فسوف يكون بمثابة مهزلة كبرى تتعلق باستضافة مثل هذا الشخص الحقير والترويج لمثل هذه الأعمال (السافلة ) , وأتمنى أن يتم منع استضافة هذا الشخص الذى أساء لسمعة مصر عربياً ودولياً حيث أنه لو تمت استضافته فسوف يعتبره الكثير من الشباب قدوة ومثل أعلى ويحلمون بتكرار التجربة ..الخ ويكفى أن نشير إلى ما حدث من مهازل عقب اذاعة مسلسل الإسطورة لمحمد رمضان والذى لعب دوراً خطيراً فى تضييع أخلاق الشباب والأطفال خلال الفترة الماضية .