تواصلت موجة الحرائق التي اجتاحت إسرائيل مؤخراً، لليوم الخامس على التوالي، حيث أفصحت وسائل إعلامية إسرائيلية عن وصولها إلى تلال مدينة القدسالمحتلة. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن ألسنة اللهب امتدت من "نتاف" إلى مستوطنة "ميفو حيرون" أعلى تلال القدسالمحتلة، وذلك عقب ساعات من اشتعالها قرب مستوطنة "دوليف" وبجوار "كفار هأورنيم" في منطقة رام الله. فيما شبت حرائق أخرى في منطقة مستوطنات "ألفي مانشيه" و"كارنيه شومرون" شمال الضفة الغربيةالمحتلة، وكذلك عدة بلدات فلسطينية في الداخل وخاصة في منطقة الجليل، كان أخطرها قرب حي "الفاخورة" في مدينة الناصرة العربية. وأوقعت الحرائق المزيد من الإصابات والخسائر التي تقدر بملايين الدولارات، في الوقت الذي تم فيه إخلاء المزيد من المستوطنات في الضفة المحتلة. وقالت الإذاعة العبرية، إن 13 مستوطنا في مستوطنة "معاليه أدوميم" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين شرقي القدسالمحتلة، أصيبوا جراء حريق لم تتضح بعد أسبابه كان شب فجر اليوم السبت، في عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق . ووصفت حالة اثنين من المستوطنين، بأنها بالغة الخطورة، ووصفت حالة المستوطن الثالث بأنها متوسطة، فيما وصفت حالة باقي المصابين بأنها طفيفة حيث أصيبوا جراء استنشاق الدخان، بالإضافة إلى كدمات ورضوض أثناء محاولتهم الفرار من النيران بحسب ما ذكرت وكالة القدس برس . من جانبها، رأت الوزيرة ميري ريغيف أنه يتعين سحب حق الإقامة من أي شخص يقوم بإضرام النار في البلاد. وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إنه اعتقل حتى الآن 14 شخصا بشبهة اضرام الحرائق. وقال مسؤولون في وزارة البيئة الإسرائيلية، إن موجة الحرائق تسييت بخسائر بمئات الملايين من الدولارات، وأن تأثيرها سيستمر لسنوات طويلة. يشار إلى أن تل أبيب استنجدت بالعديد من الدول، بينها روسيا وكرواتيا واليونان وتركيا ومصر والأردن وكذلك السلطة الفلسطينية، للمساعدة في إطفاء الحرائق في البلاد، بالإضافة إلى عشرات رجال الإطفاء الأمريكيين في طريقهم إلى إسرائيل. وبدأت الحرائق الثلاثاء الماضي قرب القدسالمحتلة، وتوسعت رقعتها بفعل الرياح الشرقية، ولم تتسبب حتى الآن في وفيات، في حين نقل العشرات إلى المستشفيات جراء استنشاقهم الدخان. يذكر أن الحرائق الحالية هي الأكبر رغم الحرائق التي وقعت في 2010 وأسفرت عن مقتل 44 شخصا، وتوصلت التحقيقات حينها إلى أن الإهمال هو السبب.