دائماً وأبداً وخلف كل حادثة سيناريو يصلح أن يكون فيلمًا سينمائيًا مثيرًا وما خفي كان أعظم.. "فتش عن المرأة".. ستجدها حاضرة ومكونًا رئيسيًا في معظم جرائم القتل، "أسماء" فتاة ساقطة بطلة في واقعة قتل راح ضحيتها شاب، استدرجه قاتلوه عن طريقها وقاموا بذبحه وطعنه والتخلص منه. اتفق المتهمون الثلاثة "مرتكبو الجريمة" مع الفتاة الساقطة على استدراج ضحيتهم بعد نصب شباكها عليه ومهاتفته عدة مرات وإيهامه بأنها مغرمة برجولته وتريد مواقعته جنسيًا بل امتد الأمر إلى أنها سمحت له أكثر من مرة أن يقوم بممارسة الجنس هاتفيًا كي تحبك خطتها في الإيقاع به وتسليمه للمتهمين. تفاصيل القصة بدأت بهروب المجني عليه من ديروط إلى القاهرة هربًا من الثأر منذ عدة شهور، بحث خلالها مطاردوه الثلاثة في كل الشوارع والطرق والميادين لكنهم فشلوا في إيجاده لكنهم استطاعوا الحصول على رقم هاتفه من أحد أقاربه ونسجوا خطة شيطانية بالاتفاق مع فتاة ساقطة أغروها بالمال لاستدراج فريستهم. منطقة النزهة شرق القاهرة، مسرح تنفيذ الجريمة الذي اتفق عليه المتهمون الثلاثة وشريكتهم الساقطة التي قامت باستدراج المجني عليه إلى هناك وأوهمته بأن لديها شقة تقطن فيها بمفردها وطلبت منه الحضور بسرعة لرغبتها في مواقعته جنسيًا وعدم قدرتها على التحمل أكثر من ذلك. تواعد المجني عليه مع المتهمة لقضاء ليلة ساخنة، وما أن ظهر المتهم، حتى انهال المتهمون عليه ضربًا وطعنًا حتى سقط قتيلاً وهربوا وتركوا الضحية غارقًا في دمائه حتى عثر عليه أحد الأهالي داخل حديقة منزله بمنطقة النزهة، وأبلغ رجال الشرطة. توصلت تحريات الرائد محمد مكاوي، رئيس مباحث النزهة إلى أن الجثة لشخص يُدعى "جاسر. ص"، 35 عامًا، مقيم بمنطقة المرج، يرتدي ملابسه كاملة، وبها جروح قطعية بفروة الرأس، وقطع ذبحي من الفك الأيمن حتى الأيسر، وجرح نافذ بالرأس من الجهة اليسرى، وجروح قطعية بمنطقة البطن والصدر والكتف والرقبة. استدعت قوات الأمن شقيق المجني عليه يدعى "حمادة"، 38 عامًا، عامل، تعرف على الجثة، واتهم كلاً من "عبد الرحمن. ح"، 19 عامًا، و"أحمد. ح"، 27 عامًا، و"أشرف. ر"، 27 عامًا، جميعهم بائعون؛ لوجود خصومة ثأرية بينهم قيد تحقيقات النيابة العامة بديروط، وقيام شقيق المجني عليه "عشماوي" بقتل المتهم الأول. وضع رجال المباحث بقيادة اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، خطة أمنية للقبض على المتهمين، وتم ضبطهم عقب استدراجهم عن طريق أحد معارفهم. اعترف الجناة بارتكاب الواقعة، والتخلص من الجثة؛ ثأرًا لمقتل شقيقهم، وأنهم استدرجوا المجني عليه عن طريق فتاة ساقطة، أخبرته بأنها تريد إشباع رغبتها الجنسية. وأضافت تحريات رجال المباحث أن الفتاة أوهمت المجني عليه بأنها سيدة ثرية، وتريد ممارسة الرذيلة معه، وأنها أجرت عدة اتصالات به وارتبط بها عاطفياً عبر الهاتف دون رؤيتها حتى جاء موعد اللقاء فأخبرت الجناة لارتكاب جريمتهم. وأوضحت التحريات، أن المتهمين غافلوا ضحيتهم، وشلوا حركته، وأجهزوا عليه طعنًا بسكين حتى فارق الحياة وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.