قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري, إن هناك دولا عربية شاركت إسرائيل في الترحيب بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب, بالنظر إلى الآمال المعقودة عليه في التصدي للجماعات الإسلامية, حسب تعبيره. وأضاف الموقع في مقال له في 13 نوفمبر, أن عددا من الدول العربية المحافظة, لم تنس أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون, قدموا دعما للربيع العربي, ولذا رحبت هذه الدول على الفور بانتخاب ترامب. وتابع " مصر مثلا كانت من أوائل الدول التي بادرت إلى تهنئة ترامب بالفوز, لأن انتخابه يعني توجيه ضربة قوية لجماعة الإخوان المسلمين, وغيرها من الجماعات الإسلامية". واستطرد الموقع" إدارة أوباما كانت تنتقد أوضاع حقوق الإنسان في مصر, وطالما اتهمتها وسائل الإعلام المصرية بدعم جماعة الإخوان, على عكس ترامب, الذي يناصب الإسلاميين العداء, ولذا وجد النظام المصري صعوبة في إخفاء سعادته بهزيمة كلينتون, وسارع إلى تهنئة ترامب", على حد قوله. وأشار "نيوز وان" إلى أن النظام السوري يبدو أيضا مرتاحا لفوز ترامب, بالنظر إلى الإشارات الإيجابية التي عبر عنها خلال حملته الانتخابية تجاه روسيا, هذا فيما تشعر المعارضة السورية بالقلق الشديد من انتخابه. وكانت مجلة "التايم" الأمريكية, حذرت في وقت سابق من أن فوز دونالد ترامب بالسباق إلى البيت الأبيض, يعني الرجوع إلى الوراء, وانتشار الاستبداد في جميع أنحاء كوكب الأرض, خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وأضافت المجلة في تعليق لها في 10 نوفمبر, أن ترامب أشاد في مقابلاته بالقادة المستبدين في جميع أنحاء العالم, وعلى رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس العراقي الراحل صدام حسين, ولذا فإن الأسوأ ينتظر منطقة الشرق الأوسط تحديدا, لما تعانيه من صراعات وحروب. وتابعت " ترامب امتدح القمع في عهد صدام حسين، ووصفه بالقاتل الفعال للإرهابيين, ولذا فإن الأرجح أنه سيعتمد بعد وصوله للبيت الأبيض على القادة المستبدين في الشرق الأوسط, في محاولة لاستعادة الاستقرار في المنطقة, ما يمهد لانتشار الاستبداد في كل بلاد الشرق الأوسط تقريبا". وخلصت المجلة إلى التأكيد أن سياسات ترامب لن تجلب سوى المزيد من الاضطرابات والتطرف والحروب في الشرق الأوسط, لأن الاستقرار لا يتحقق عن طريق الاستبداد وانتهاكات حقوق الإنسان. وكان ترامب أشاد خلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية في 6 يوليو الماضي بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين, قائلا :" إن صدام كان شخصا سيئا بالفعل، لكن هل تعلمون ما هو الأمر الجيد الذي فعله؟ لقد قتل إرهابيين، وقام بذلك بشكل جيد", وأضاف "لم تتم تلاوة حقوقهم عليهم، ولم يكن هناك أي حديث معهم, كانوا إرهابيين, ويجري قتلهم". وتابع " كان يجب على الولاياتالمتحدة عدم زعزعة استقرار العراق, الذي أصبح بعد 13 عاما على التدخل الأمريكي ملاذا لتنظيم الدولة". واستطرد "العراق أصبح بمثابة هارفرد بالنسبة للإرهاب"، في إشارة إلى الجامعة الأمريكية العريقة. وأضاف ترامب خلال التجمع الانتخابي"انظروا إلى ليبيا، انظروا إلى العراق, في السابق لم يكن يتواجد إرهابيون في العراق, كان صدام حسين يقتلهم على الفور, والعراق الآن أصبح جامعة عريقة للإرهاب". ومنذ الإعلان عن فوز ترامب, لم تتوقف المظاهرات المناهضة له بعدد من المدن الأمريكية, وسط مخاوف لدى الأقليات والمهاجرين وفئات اجتماعية تخشى سياسات "فاشية". وشارك آلاف الأشخاص السبت الموافق 12 نوفمبر ولليوم الرابع على التوالي في مظاهرات خرجت في مدن أمريكية رئيسة، من بينها نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وميامي وبورتلاند، علما بأن الاحتجاجات بدأت منذ الأربعاء 9 نوفمبرفي الجامعات والشوارع عقب الإعلان عن فوز المرشح الجمهوري على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقال متظاهرون إنهم لا يريدون أن يحكم الولاياتالمتحدة شخص مثل ترامب بسبب ما وصفوها بمواقفه "العنصرية" من الأقليات والنساء والمهاجرين الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية. وفي لوس أنجلوس, ندد محتجون بما سموه خطاب" الكراهية" من قبل الرئيس المنتخب ضد المسلمين، وكان ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية بمنع دخول المسلمين القادمين من بلدان ينتشر فيها الإرهاب، وذلك بحجة حماية أمن الولاياتالمتحدة. كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام "برج ترامب" بمدينة نيويورك, رفضا لرئاسة ترامب. وقد جرت المظاهرة في أجواء سلمية، لكن الشرطة سدّت المنافذ المؤدية إلى مقر إقامة الرئيس المنتخب. ومن جانبه, انتقد ترامب الاحتجاجات واتهم وسائل الإعلام بتأجيجها، بيد أنه تراجع لاحقا عن تصريحاته وأثنى على المتظاهرين, واصفا إياهم بالوطنيين. وفيما كانت مظاهرات السبت سلمية، سجلت مظاهرات الجمعة أعمال عنف محدودة في بورتلاند، حيث أصيب رجل بالرصاص قرب إحدى المسيرات، وحطمت واجهات زجاجية لمحال تجارية. وحسب "الجزيرة", اعتقلت الشرطة الأمريكية عشرات من المحتجين، من بينهم أربعة يشتبه في صلتهم بإطلاق النار في بورتلاند. واتخذت الشرطة إجراءات مشددة في نيويورك ومدن أخرى تحسبا لأعمال عنف ومواجهات.