يحشد الجيش السوري التابع للرئيس بشار الأسد، قواته استعدادا للهجوم على محافظة إدلب أحد المعاقل الرئيسة للجيش السوري الحر، فيما قتل 65 شخصا حصيلة الخمس برصاص قوات الأمن والشبيحة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن للوكالة الفرنسية للأنباء: إن حشودا عسكرية تصل إلى إدلب لا سيما إلى قرى جبل الزاوية. وأضاف أن الجيش واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى إدلب، التي يتخوف ناشطون ومراقبون من أن تكون مسرحا لهجوم واسع كالذي شهدته مدينة حمص مؤخرا. وعبر عبد الرحمن عن تخوفه من عملية عسكرية واسعة على المحافظة قائلا: "الإعلام السوري يركز هذين اليومين على إدلب ويقول إن فيها مجموعات إرهابية مسلحة، وأنا أرى أن هذا مقدمة لعمل عسكري واسع". من جانبه، قال المجلس الوطني السوري إنه رصد 42 دبابة و131 ناقلة جند انطلقت من اللاذقية باتجاه مدينة سراقب في محافظة إدلب. كما رصد المجلس أرتالا عسكرية متوجهة نحو إدلب المدينة، مطالباً المجتمعَ الدولي بالتحرك السريع والعاجل لكي لا تتكرر ما وصفها بمجازر بابا عمرو. وتحدث ناشطون في وقت سابق عن إرسال قوات كبيرة من الجيش النظامي معززة بمئات الدبابات والآليات المدرعة إلى المحافظة. ميدانياً، قالت لجان التنسيق في سوريا إن 65 شخصا بينهم عائلات كاملة قتلوا أمس الخميس برصاص الجيش السوري والشبيحة في عدة محافظات سورية، معظمهم في حي جوبر الملاصق لحي بابا عمرو بحمص، في حين تتزايد المخاوف من وقوع هجوم وشيك تشنه قوات الجيش النظامي السوري على محافظة إدلب التي تعد أحد المعاقل الرئيسة للجيش السوري الحر.