كرر برلمانيون وإعلاميون وسياسيون ورجال دين محسوبون على السلطة الحالية اتهامات لجماعة "الإخوان المسلمين"، بتبني مؤامرة واسعة تتضمن تخزين الأسلحة في حضانات الأطفال، والتخطيط لفصل ثلاث مناطق عن مصر، وترك صنابير المياه مفتوحة، ومصابيح الكهرباء مضاءة، مع ارتكاب عمليات اغتيال للتغطية على سياسة الحكومة الأخيرة من تعويم الجنية ورفع الدعم عن المحروقات في محاولة منهم لإلهاء الشعب عن هذه القرارات واصدر وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بيانًا يوم الجمعة الماضية أكد فيه أهمية العبور بالوطن اقتصاديا في مواجهة التحديات، وكل محاولات الحصار الاقتصادي من الخارج، واصطناع الأزمات أو العمل على تأجيجها من قبل الخونة والعملاء أنصار الجماعة الإرهابية في إشارة إلى جماعة الإخوان، ومن يدورون في فلكهم من المأجورين والمستخدمين في الداخل، بحسب قوله. ووصف الوزير ما اتخذته الحكومة من قرارات اقتصادية ب"العبور الثالث" الذي نحتاج إليه والذي يجب أن تتضافر الجهود من أجله لأنه لا يقل أهمية عن العبورين الأولين في السادس من أكتوبر 1973 وفي الثلاثين من يونيو 2013". وأشار جمعة في بيانه إلى أن هذا العبور العظيم يحتاج إلى تضافر الجهود في العمل والإنتاج والإتقان، والصبر والتحمل وترشيد الاستهلاك، والوعي بالمخططات التي تستهدف إسقاط الدولة أو إرباكها وأن نكون يدا واحدة في مواجهة الفكر الإرهابي والجماعات الإرهابية بحسب قوله. قال الدكتور سعد الدين الهلالي، إن الفوركس هو معاملة جديدة ظهرت في أول القرن العشرين وفكرتها تقوم على تجارة العملة، مضيفا: "مصر تمر بأزمة اقتصادية للمؤامرة العالمية على المصريين، وعلى الشعب المصري أن يتحمل حتى لو وصل به الحال لأكل أوراق الشجر مثل النبي". وأضاف الهلالي خلال برنامج "وإن أفتوك"، على قناة "أون تي في"، أن مصر تمر بمرحلة من الحصار الاقتصادي مع زيادة سعر الدولار في مدة قليلة جدا، وقام بعض الأفراد بشرائه عندما ينخفض ثمنه وبيعه عندما يرتفع، مضيفا: "هذه هي فكرة الفوركس، ولكن الفوركس على نطاق جميع العملات، هو مبنى على التخمينات والتفكير". وأوضح، أن مجمع البحوث الإسلامية أجاز تلك المعاملة، بينما دار الإفتاء حرمت التعامل بها لزيادة المخاطر ولأن ضررها أكثر من نفعها وأن على الإنسان أن يستفتي نفسه ويتبع ما يراه صحيحا، مضيفا أنه حلال لوجود شئ من المخاطرة، وحلال لوجود التراضي. قال أحمد موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر فضائية "صدى البلد"، الجمعة، أنه يتم العمل على تحويل مصر إلى سوريا من خلال إشاعة الفوضى، وتطبيق مخططها، اعتبارا من 11 نوفمبر. وادعى موسى أن تنظيم الإخوان إذا فشل في حشد المواطنين، سيعمل على تسليح أكبر عدد من الأفراد، لتنفيذ مخططاته، وقبل أن يحدث ذلك ستكون رقابهم مقطوعة. وقال إن "هناك تكليفا لكل بيت إخواني بترك المياه والكهرباء مفتوحة طوال اليوم، حيث يتم تخصيص مبالغ كبيرة مقابل تنفيذ تعليمات الجماعة" بحسب قوله. وأضاف أنه تم عقد اجتماع في اسطنبول بتركيا لمدة 7 ساعات للتحريض ضد مصر، والاستيلاء على مناطق بعينها، وعلى رأسها الصعيد لإسقاط الدولة. وأردف أن هناك ثلاث مناطق تخطط القيادات الإخوانية لتحريرها والاستيلاء عليها، وهي: الفرافرة، ووسط الصعيد، وشمال سيناء، مشيرا إلى أنه تم تدريب العناصر عسكريا على كيفية تحرير مناطق بعينها. وتابع:" التدريب تم في ماليزيا والسودان وتركيا، محذرا من إسقاط مصر وتسليمها للمليشيات، قائلا: "كل إخواني مسئول عن مراقبة منطقته وأهالي منطقته ويبلغ مسئول المنطقة، وتصل هذه المعلومات إلى بنك المعلومات بتركيا". وقال اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في بمجلس النواب، إن جماعة الإخوان ستلجأ في الفترة المقبلة لما وصفه ب"خطة التخزين في مناطق العمليات"، موضحًا أن "أن هذه الخطة تعني أن الجماعة ستقوم بتخزين الأسلحة والمعدات والمتفجرات في الأماكن القريبة لمناطق الهدف. وأضاف "بخيت" في تصريحات صحفية السبت، أنه "من الممكن أن يستغل الإخوان دور العبادة والمدارس لتحزين الأسلحة الخاصة بهم"، وفق زعمه. وتابع: "الإخوان تعلمت مؤخرا من أجهزة الاستخبارات الأمريكية تكتيكا جديدا يعني "تخزين الأسلحة في مناطق العمليات"لذلك ستجد العنصر الإخواني يسير في الشارع كأي شخص ثم يتجه نجو محزن الأسلحة ليقوم بتنفيذ هدفه بسرعة بدلا من أن يقوم بحمل السلاح ثم السير به". خبراء أمن وفي نفس السياق قال عدد من خبراء الأمن، المحسوبين على النظام السياسي القائم إن الإخوان لديه خطة لإثارة العنف في تظاهرات 11/11 المقبلة المعروفة ب"ثورة الغلابة" حيث قال مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، إن انفجار مدينة نصر، يأتي استمرارا لسلسلة الغباء المتواصل من جماعة الإخوان الإرهابية، تجاه القضاة، مضيفا: "عمر القاضي ما هيغير رأيه إلا بالأدلة". في هذا السياق، قال الدكتور عبدالله الأشعل مساعد وزير الخارجية الأسبق إن "ما تفعله الأذرع المحسوبة على النظام السياسي القائم في محاولة منهم لإلهاء المواطن ما هي إلا دعاية هابطة ومحاولات بائسة لن تجدي نفعا ودليل على فشل النظام وحكومته". وأضاف الأشعل "المصريون"، أن "الشعب المصري من حقه حكومة ونظام واضح وشفاف ، في ظل تصرفات وسياسات متخبطة لم تشهدها مصر من قبل". وتابع: "انهارت مصر في عهد السيسي بسبب رموز لا تعرف عن السياسة شيء ولا تدرك ظروف المواطن البسيط الذي أهلكته سياساتهم الفاشلة المتخبطة"متابعا:" سيظل هذا النظام من السوء للأسوأ طالما لم يسمع إلا نفسه ولا يرى إلا من يوافقوه الرأي".