يعيش نصرالله مسعود عبدالعزيز مسعود، من قرية الخالدية التابعة لمركز ومدينة أبشواى غرب محافظة الفيوم، فى منزل ريفى بسيط مكون من غرفتين ومسقوف بالجريد ويعمل فى جمع القمامة من الأهالى مقابل أجر يومى زهيد لا يكفى لمتطلبات الحياة، متزوج ولديه اثنان من الأبناء الأول محمد بالصف الرابع الابتدائى والثانى حسين بالصف الأول الابتدائى. تقول زوجته فتحية جمال عبدالحليم "نحن نعيش على فيض الكريم والإعانات الشهرية التى تأتى لنا من عندالله بنشترى بجنية فول فى الصباح، والغداء بجنيه طعمية، والعشاء إما بنام وبنقضى بقية العشاء نوم، أو بعمل للعيال شوية رز أو شوية عدس، فالحياة صعبة وظروفنا المعيشية أصعب ونحن هنا مدفونين بالحياة". وأضافت، "زوجى يعمل زبال وعنده أمراض كثيرة والدخل الذى يحصل عليه لا يكفينا حتى العيش حاف ولدينا ولدان فى المدارس ولولا أهل الخير مكنوش راحوا التعليم فنحن نعيش فى بيئة غير آدمية والفقر نخر عودنا زى السوس اللى بيأكل القمح". وأوضحت، " لا نأكل اللحمة إلا على العيد ومن أهل الخير وأقوم بتسبيك اللحمة فى الدهن وكل أسبوع أقوم بقطع قطعة صغيرة ووضعها فى المياه لكى أعمل عليها شوربة للعيال فنحن نستطيع الجوع والتحمل أنا وزوجى أما الأطفال فأنا خايفة عليهم من الزمن وبطلت الإنجاب علشان مخلفش عيال يدعوا علينا لما يكبروا وإحنا ملناش ذنب فى حاجة إحنا اتولدنا فقراء" . وأشارت، إلى أننا نعيش فى عشة وليس منزلاً وهو مكون من حجرتين ومسقوف بالجريد وبنموت فيه من البرد فى فصل الشتاء بجانب هطول الأمطار علينا ونحن نائمون فنذهب عند أقرب جار لنا أو الجلوس فى الشارع بجوار أى منزل حتى تنتهى الأمطار ولا يوجد عندنا حمام لقضاء حوائجنا فنحن ميتون بالحياة". وتابعت، "دايما بيصعب علىّ نفسى وزوجى والمعاناة التى نعانيها فنحن لا نملك قوت يومنا فى هذه الحياة الصعبة والتى أصبحت فيها الأسعار مرتفعة جدًا فالأشياء التى كانت تأتى من أهل الخير قلت أيضًا لأن الأسعار عالية فكيلو السكر والأرز والعدس بكام النهاردة وربنا يتولانا برحمته وكرمه فهو أحن علينا من أى شخص".