قال خبراء سياسيون، إن دعوة النائبة نادية هنرى، بالتدشين لصندوق تبرعات يكون العائد فيه ل "تحيا مصر" فى مواجهة دعوات 11/11 أو ما يسمى ب "ثورة الغلابة " غير مرحب بها، مرجعين ذلك إلى موجات الغلاء التى تعصف بالشعب المصري، بالإضافة إلى الضرائب التى فرضت عليه. ودعت النائبة نادية هنري، عضو تكتل "25_30" بمجلس النواب، إلى تدشين مبادرة لمواجهة دعوات التظاهر التى أطلقها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، يوم 11/11، وذلك عن طريق إيداع كل مواطن رافض لتلك التظاهرات مبلغ 5 جنيهات فى صندوق " تحيا مصر". وطالبت النائبة بإعلان حصيلة هذا اليوم، أمام كل العالم، لإثبات مدى حب المصريين لبلادهم ورفضهم التام لتلك التظاهرات وتعمل على هدم الدولة ومؤسساتها المختلفة. وقال الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن دعوة النائبة مبالغ فيها وتتحدث عن يوم 11/11 وكأنه يوم القيامة، مشيرًا إلى أنها "فرقعة إعلامية" و"شو إعلامي" داخل البرلمان. وأضاف صادق ل "المصريون": "المواطن المصرى هو الذى يتحمل نفقات هذه التبرعات"، موضحًا، أن النائبة تركت الدور الذى تلعبه فى تخفيف العبء عن المواطن إلى ممارسة الضغط على المواطن. وأشار إلى أن المواطن المصرى لن يستجيب إلى هذه الدعوة، ولن يقوم بالتبرع لهذا الصندوق، مشددًا على دور النائب فى المراقبة والتشريع وعدم قضاء الجلسات فى المهاترات قائلاً: "المواطن هيلاقيها منين ولا منين؟". وقال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير السياسى، إن دعوة النائبة لجمع أموال فى صندوق "تحيا مصر" لمواجهة خطر مظاهرات 11/11 القادمة أمر غير مرحب به. مشيرًا، إلى أن جموع الشعب المصرى تعانى من فرض الضرائب على كاهلها ما جعلها تعيش حالة فقر مدقع. وأضاف اللاوندى ل "المصريون "، أنه لن تكون هناك آذان صاغية لمثل هذه الدعوات معللاً ذلك بأن موجات الغلاء تجتاح كل مكان فى البلاد. وتابع: "يجب أن لا نبالغ فى الترويج لدعوات 11 نوفمبر أو ما يسمونها " ثورة الغلابة"، لافتًا إلى أنها غير حقيقية ومفتعلة.