جرائم أمريكا ضد الإسلام والمسلمين لا تعد ولا تحصى، بداية من اعتقال وتلفيق التهم إلى الشيخ عمر عبد الرحمن ومرورًا باحتلال أفغانستان والعراق وإقامة أقذر معتقل فى التاريخ "جوانتانامو" والذى مر عليه 10 سنوات والعار ما زال يلاحق أمريكا بسبب انتهاكه الصارخ لحقوق الإنسان والآدمية ونهاية بإحراق المصحف الشريف فى القاعدة الأمريكية بقاعدة باجرام بأفغانستان. أمريكا.. تاريخ أسود من انتهاك حقوق البشر والعداوة الصارخة ضد المسلمين ودستورهم الخالد القرآن الكريم.. حقد دفين وعداوة صارخة تحرك هؤلاء العلوج ضد الإسلام والمسلمين، والغريب أن مثقفيهم وساستهم يتساءلون بين الحين والآخر لماذا يكرهنا المسلمون؟ رغم أن أفعالهم الدنيئة تملأ الأرض جورًا وظلمًا، والأغرب من ذلك أنهم يصدعون رءوسنا بحقوق الإنسان وآدمية البشر والالتزام بالأعراف والقوانين الدوليّة وحريات الشعوب، وهم أبعد الناس عن تلك الأمور، بل إن الحوادث تؤكد أن الإدارة الأمريكية تتستر خلف حقوق الإنسان لفرض وصايتها وسيادتها على مصر بعد الثورة، من خلال دعمها وتمويلها لمنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدنى، وراحت الأموال تتدفق على مصر لترويج بضاعتها العلمانية المعادية الرافضة لتطبيق المنهج الإسلامى حكمًا وشريعة على البلاد. وتحت زعم تدعيم الديمقراطية تحاول أمريكا إفساد الذمم وتخريب البلاد كما فعلت منذ 10 سنوات فى العراق تحت شعار الديمقراطية حولت أرض الرافدين لخرائب وساحة للفتن والطائفية من أجل تمزيق وتقسيم العراق وتحويل البلد الغنى الكبير إلى بلد فقير، أصبح المواطن العراقى اليوم لا يجد أدنى وسائل الحياة والمعيشة ولا توجد كهرباء ولا مياه صالحة للشرب ولا مجارى، ويستورد العراق اليوم كل شىء بعد أن كان سلة غذاء للعالم.. كل ذلك بفضل سياسة أمريكا العنصرية المدمرة.. واليوم تحاول الالتفاف على الثورة من خلال شلة العلمانيين واليساريين الذين بارت تجارتهم وشاخوا فكريًا وشعبيًا. كان الأولى بأمريكا أن تحترم إرادة الشعب المصرى وثورته المباركة وتكفّ عن التدخل السافر فى كافة الشئون العربيّة، وتطلق سراح الشيخ الضرير الدكتور عمر عبد الرحمن، والذى لفقت له التهم ظلمًا وعدوانًا ودبرت له المكائد محاباة وتقربًا للرئيس المخلوع حسنى مبارك، بل كان يجب على الإدارة الأمريكيّة بعد الثورة إن كانت جادة فى فتح صفحة جديدة مع الإسلاميين فى مصر أن تجرى تحقيقًا قضائيًا فى فضيحة تلفيق التهم الموجهة للشيخ عمر والحكم الجائر عليه، والاعتذار الفورى للمصريين وأسرة الدكتور عمر. الأمر الأخطر هو العدوان المستمر على القرآن الكريم من قبل جنود الاحتلال الأمريكى فى أفغانستان فى الوقت الذى تجرى فيه مفاوضات مع طالبان تمهيدًا لرحيل الاحتلال، كأن الغرض إفساد هذه المفاوضات من قبل المتطرفين الأمريكان وإن كان هذا لا يعفى الإدارة الأمريكية التى أصبحت رأس العداوة للإسلام والمسلمين رغم أننا لا نحمل كرهًا ولا حقدًا للشعب الأمريكى، بل نحمل الخير والرحمة والعدل لكل شعوب العالم.. إننا أمام قضية الشيخ عمر ما زلنا ننادى ونطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بضرورة التدخل العاجل والضغط على الإدارة الأمريكيَّة للإفراج عن الشيخ الضرير الذى يعانى الكثير من الأمراض فإن التخلى عنه خذلان للثورة ولشعب مصر الذى لا يزال يجأر بأعلى صوته الشعب يريد عمر عبد الرحمن.. الله تعالى نسأله أن يحفظ كتابه وجنده وعباده المستضعفين إنه ولى ذلك والقادر عليه.