البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان الجديد ويبحثان أوضاع غزة ودير سانت كاترين    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع في جلسة نهاية الأسبوع    «محدش يروح لجزار».. تحذير من الذبح خارج المجازر الحكومية    تضامن المنوفية ذبح 45 عجلا بمركز الباجور لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا    ولي العهد السعودي: نجاح خدمة ضيوف الرحمن نتيجة جهود الدولة في رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    فولودين: الحكومة الألمانية تثير الصدامات بين روسيا وألمانيا    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. 42 شهيدا بغزة منذ فجر أول يوم العيد.. انتخابات مبكرة بهولندا في 29 أكتوبر المقبل.. إسقاط مسيرة استهدفت موسكو.. وبوتين يهنئ المسلمين بعيد الأضحى    فيفا يدخل ابتكارات تقنية غير مسبوقة فى كأس العالم للأندية 2025    نتنياهو تعليقًا على مقتل 4 جنود بكمين بخان يونس: يوم حزين وصعب على إسرائيل    تفاصيل المران الثانى للأهلي فى أمريكا استعدادا لمواجهة باتشوكا.. صور    كرواتيا تكتسح جبل طارق بسباعية نظيفة في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم    زيزو: جميع الأمور فى الزمالك غير مستقرة إلا الجمهور فقط.. ولهذا السبب اخترت الأهلي    حمدى فتحى: التواجد مع الأهلي شرف لى.. وأثق فى قدرتنا على تقديم بطولة مميزة    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    "ب3 جنيه" تتفسح بحديقة صنعاء فى كفر الشيخ خلال العيد.. ملاهى وخضرة.. فيديو    «4 ساعات حذِرة» .. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم : «ترقبوا الطرق»    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    «الطقس× العيد».. استمرار الارتفاع في درجات الحرارة مع «اضطراب الملاحة والشبورة والرياح» بالمحافظات    وفاة سائق إسعاف إثر تعرضه لجلطة أثناء عمله ببنى سويف    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    اليوم.. فرقة رضا فى ضيافة "هذا الصباح" على شاشة إكسترا نيوز    عرض الفيلم المصرى happy birthday بمهرجان ترابيكا بحضور أوسكار إيزاك    فرصة مميزة على الصعيد المالي.. توقعات برج الحمل اليوم 7 يونيو    لا تنخدع بالنجاح الظاهري.. برج الجدي اليوم 7 يونيو    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    حوار زيزو عن - مكالمة جيرارد وتهرب الزمالك وعمولة والده وسبب الانتقال إلى الأهلي    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    بعد غياب 5 سنوات، مفاجأة في لجنة تحكيم "ذا فيوس كيدز" الموسم الجديد    راندا عبد السلام: "راتب زيزو يساوي موسم رمضان كله"    ترامب: ماسك فقد عقله ولا أنوي الحديث معه الآن    زيزو: جمهور الزمالك خذلني وتعرضت لحملات ممنهجة لتشويه سمعتي (فيديو)    زيزو: حسين لبيب عرض عليّ "فيلا" للتجديد.. ووالدي يستحق عمولة    المندوه: التخطيط سيكون مختلفا.. ونعمل على إعادة هيكلة الإدارة الرياضية    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    رئيس الشئون الطبية ب التأمين الصحى يتفقد مستشفيى صيدناوي والمقطم خلال إجازة العيد    المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية يصوت بالإجماع لصالح رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب    رواتب مجزية| 25 صورة ترصد آلاف فرص العمل الجديدة.. قدم الآن    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    مع قرب انتهاء أول أيام عيد الأضحى.. الغرف التجارية: لا داع للقلق السلع متوفرة.. شعبة الخضروات: انخفاض ملحوظ في الأسعار.. المخابز: لا توجد إجازة لتلبية احتياجات المواطنين    فلسطين ترحب برفع عضويتها إلى دولة مراقب في منظمة العمل الدولية    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    الهلال الأحمر المصري يشارك في تأمين احتفالات عيد الأضحى    "إكسترا نيوز" ترصد مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى في مصر الجديدة    محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير.. صور    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر حيثيات الحكم على متهمي خلية الزيتون
نشر في المصريون يوم 18 - 10 - 2016

أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حٌكمها في القضية المعروفة إعلامياً ب"خلية الزيتون". والصادر بمعاقبة محمد فهمي عبدالحليم بالإعدام شنقًا، ومعاقبة 8 متهمين آخرين بالسجن المؤبد، إلى جانب معاقبة 11 متهمًا آخرين بالسجن المشدد 15 سنة.
كما قضت المحكمة بعدم جواز نظر الدعوى بالنسبة لخمسة متهمين، هم: محمد خميس، أحمد السيد، ياسر عبدالقادر، أحمد السيد، فرج رضوان حماد، لسابق الحكم عليهم بحكم نهائي في القضية.
وأكدت المحكمة في حيثياتها الصادرة برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وفتحي عبد الحميد ، وحضر وكيل النيابة إيهاب صلاح وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد بأن الواقعة حسبما استقرت في يقينها، وأطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها، مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة.
تتحصل في أن المتهم الأول راودته فكرة الالتزام الديني والتقرب من طاعة الله عزوجل حيث دأب على أداء الفروض والطاعات والاطلاع على ما تيسر من الكتب الدينية والمؤلفات والأحاديث التليفزيونية و الموضوعات على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) خاصة المتعلقة بالفكر الجهادي، هذا بالإضافة إلى ثقافته الدينية المستوحاة من دراسته بجامعة الأزهر، وكان لذلك أثره في تكوين فكره وعقيدته التي بات يشغلها الفكر الجهادي.
وتابعت وأنه في أعقاب غزو القوات الأمريكية لدولة العراق في غضون عام 2003، فإن هذه الأحداث استفزت مشاعره واستنهضت عقيدته الجهادية فرأى أنه لابد من المشاركة في الحقل الجهادي من خلال السفر إلى دولة العراق ومساعدة المجاهدين هناك فأسرع في اتخاذ إجراءات السفر إلا أنها باءت بالفشل لمزامنة ذلك مع سقوط النظام العراقي.
وأضافت الحيثيات بأن المتم لم يهدأ باله بل استمر في مطالعة أخبار المجاهدين بالخارج عبر وسائل الإعلام خاصة ما يتعلق بعضو تنظيم القاعدة أبو مصعب الزرقاوي وكذا الاطلاع على المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية ومنها موقع الفردوس الجهادي ومنبر التوحيد الجهادي.
وتمكن من خلالها من الحصول على بعض الإصدارات الجهادية ومنها كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية" لمن يدعي عمر عبد الحكيم والمكني أبو مصعب السوري من التيار الجهادي السوري، كما استحصل أيضًا على بعض الأفلام الجهادية التي تحوي مشاهد للجرائم الأمريكية في دولة العراق وتدمير المساجد هناك.
هذا وقد كان لهذا الكتاب بالغ الأثر في ترسيخ عقيدة الجهاد لدى كل من قرأه من المتهمين والتأثير في توجيه فكرة وعزيمته أن يسلك هذا السبيل زعمًا أنه يبتغي مرضات الله ويتبع آياته.
وتضمن كتاب "دعوة المقاومة الإسلامية العالمية" أفكارًا تحث على الجهاد وتدعو إليه على شاكلة الجهاد المسطر بتاريخ الأمة الإسلامية منذ البداية وحتى العصر الحديث، كما تضمن بعض المفاهيم الجهادية التي تشير إلى فرضية الجهاد بالقدر الذي يجعلها في بعض الأحيان تبلغ حد فرض العين وليس فرض الكفاية، وتضمن أيضًا فكرة تكفير الحاكم الذي لا يطبق شرع الله وجواز الخروج عليه، وقتال اليهود والأمريكان لنصرة المسلمين المستضعفين، وعدم جواز العذر بالجهل، وتكفير النصارى واستحلال أموالهم.
كما تناول الكتاب مقارنة بين التنظيمات الجهادية في العصر الحديث ومقارنتها بالأعمال الجهادية الفردية، وتحدث عن فكرة السرايا الجهادية من حيث أعدادها فكريًا وعقائديًا وبدنيًا وسياسيًا وكيفية تمويلها وأنه يفضل تكوين خلايا عنقودية لا يتجاوز عدد أفراد كل خلية عشرة أفراد ولا يربطهم رابط لتجنب الرصد الأمني وأن سقوط أحداها لا يؤثر على الآخرين.
وأن الجهاد لا يستلزم أو يشترط السفر للانضمام لأي خلية جهادية خارج الدولة بل يمكن أن تستهدف المواقع الأجنبية لهذه الدول بداخل الدولة أو السائحين الأجانب القادمين إليها، كما يمكن العمل على تطوير الأسلحة وابتكار أسلوب جديد ورفعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمساعدة المجاهدين بالخارج، وبالجملة فإن الكتاب قد وضع إستراتيجية عامة للأفكار والمفاهيم الجهادية بالأدلة الشرعية التي تعضد من صحة ما يدعو إليه.
هذا وقد وجد المتهم الأول ضالته في هذه الأفكار وتلك المبادئ التي حملها الكتاب فأتخذها شرعة ومنهاجًا وسار على هدى تطبيقها من بعد أن يسر عليه سبيل الجهاد وفتح له أفاق تنفيذه بداخل البلاد دونما حاجة للسفر للخارج، فشرع في تكوين جماعة جهادية تحمل لواء الجهاد ضد ما يتعلق باليهود والأمريكان ورعاياهم، فعرض الأمر على المتهمين خالد عادل حسين وأحمد عادل حسين (الخامس، السادس) حيث تربطهما صلة قرابة باعتبارهم أبناء عمومة ولديهم الوازع الديني المشمول بعقيدة الجهاد حيث استعان بالكتاب سالف الذكر الذي اعتبره دستورًا للجماعة وأن ما حواه من أفكار ومبادئ فأنما هي منهج ومبادئ الجماعة فمن يقرأه ويقر ما فيه فكأنما قد قبل منهاج الجماعة ومن ارتضى الانضمام فعليه السير على دربه وتنفيذ أحكامه.
وحيث أذا أطلع المتهمان الخامس والسادس على محتوى الكتاب فكانا أول نواة المستقطبين إلى جماعة المجاهدين.
وأشارت المحكمة في حيثيات الحكم إلى أن المتهم الأول سعى توسيع دائرة المنضمين للجماعة فبدأ في نشر الأفكار الجهادية بين أواسط الملتزمين دينيًا وقام بتوزيع الإصدارات الجهادية التي كان قد حصل عليها عبر المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية.
وقام بتوزيعها على المساجد الكبرى بمدينة المنصورة بمساعدة المتهم السادس وفي خلال تلك الأثناء تعرف على المتهم العشرين محمد حسين أحمد شوشة والتي كانت تصاحبه علامات الالتزام الديني في التردد على المساجد والاعتكاف بها وحضور الخطب والدروس الدينية وقد دعاه المتهم الأول لزيارة شقة خالية بجوار ستاد المنصورة مملوكة لعمة حيث أطلعه على عدد من أفلام المجاهدين بفلسطين والعراق وتعددت لقاءاتهما للاستماع لخطب القيادي أبو مصعب الزرقاوي بعدها بدأ يناقشه في أوضاع المسلمين عالميًا والوضع السلبي للحكام العرب وتآمرهم على العراق وفلسطين وما يرتكبه الأمريكان بالعراق،
وواصلت الحيثيات قائلة بأنه فاتحه في عدد من الأفكار الدينية المتطرفة منها تكفير الحاكم كفر مخرج من الملة لعدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتكفير العاملين بأجهزة الشرطة خاصة العاملين بمباحث أمن الدولة، فرضية الجهاد بالنفس والمال، تحريم عهد الأمان للسائحين بالبلاد إذا أنهم قد حصلوا على عهد الأمان من حاكم كافر وظل يتردد على المتهم الأول بمسكنه وبرفقته المتهمين الرابع محمد صلاح عبد الفتاح وكذا الخامس والسادس سالفي الذكر حيث كان الأول يشرح لهم محتويات كتاب أبو مصعب السوري المار ذكره بعدها اصطحبهم إلى شقة بمدينة دمياط الجديدة أقاموا فيها عدة أيام حيث تمكنوا من قراءة الكتاب كاملاً وصار انضمامهم للجماعة ومشاركتهم في أعمالها وتجاربها.
وبذات الطريقة تمكن المتهم الأول من استقطاب المتهم العاشر هاني عبد الحي أبو مسلم والمتهم الثاني عشر أحمد فرحان سيد أحمد حيث كان الأخير زميل دراسة له بكلية الهندسة وكان يحضر بعض الدروس الدينية التي كان يلقيها المتهم الأول بالكلية يتناول فيها شرح بعض الآيات القرآنية حيث توطدت العلاقة بينهم حيث كان يزوره في منزله بقرية تلبانة بالمنصورة، وفي أحداها أطلعه المتهم الأول على كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية بعدها فاتحه في فرضية الجهاد في سبيل الله حيث لاقى ذلك قبولاً لديه.
أما المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد فكان من المنضمين لأحد الأسر التابعة لجماعة الأخوان المسلمين بكلية الهندسة وكان المتهم الأول وهو زميل دراسته بقسم التعدين بالكلية يعترض على هذا الانضمام الذي كان يراه لا يؤدي إلى نصرة الإسلام وأنه لابد من أخذ العبرة من التاريخ والاستفادة مما فعله صلاح الدين الأيوبي في الحروب الصليبية وأن الجهاد هو فرض عين على كل مسلم إذا ما توافرت حالاته والتي من بينها احتلال اليهود لفلسطين واحتلال العراق وأفغانستان.
وأضافت الحيثيات في هذا الصدد ، بأن المتهم ظل يطارده فكريًا ويضرب له الأمثال في شأن الصحابة والمسلمين الأوائل حتى تمكن من إقناعه بفكر الجهاد ثم أصطحبه إلى مسكنه بمدينة دمياط وأطلعه على الكتاب سالف الذكر بعدها فاتحه المتهم الأول أنه شكل سرية جهاد أطلق عليها مسمى "سرية الولاء والبراء" وأنها أحد سرايا دعوة المقاومة الإسلامية العالمية وأخبره بأنه أمير هذه السرية، وأن هدفها هو الجهاد في سبيل الله ضد اليهود والنصارى باستهداف مصالحهم داخل مصر، وعرض عليه في ذلك الوقت فكرة الانضمام للجماعة فوافقه على الفور وكذلك فعل مع المتهم الثالث عشر أحمد السيد ناصف علي الذي كان لديه الوازع الديني والجهادي فاستغل فيه المتهم الأول ذلك وتمكن من استقطابه عقب اطلاعه على الكتاب سالف الذكر.
وأنه في إطار طرح فكرة تطوير الأسلحة على المتهم الثاني عشر فأخبره الأخير بارتباطه بأحد المهندسين (المتهم الثاني) محمد خميس السيد إبراهيم للاستفادة من خبرته في هذا المجال، وبالفعل تمكن المتهم الأول من اقتناعه بالأفكار الجهادية حيث أبدى المتهم الثاني رغبته في الانضمام لهذه الجماعة الجهادية كما أبدى رغبته للسفر إلى دولة السودان للالتحاق بحقول الجهاد بمدينة دارفور إلا أنه لم يتمكن من ذلك فاقتنع بما ورد بكتاب أبو مصعب السوري واتجه إلى الجهاد داخل البلاد.
وعلى غرار ذلك وبذات أسلوب الإقناع سواء ما تعلق بإطلاع الغير على كتاب دعوة المقاومة الإسلامية العالمية أو الأفلام الجهادية أو غيرها فقد تمكن المتهم الثاني من استقطاب عناصر أخرى وهم المتهمون الثالث أحمد السيد سعد الشعراوي والسابع ياسر عبدا لقادر عبد الفتاح بصار والحادي عشر محمد أحمد السيد الدسوقي.
كما تمكن المتهم الثالث من ضم المتهمين التاسع فرج رضوان المعني والخامس عشر مصطفى نصر مصطفى، والواحد والعشرون محمد رضوان المعني والثالث والعشرون محمد حسن عبدالعاطي (فلسطيني الجنسية)، والرابع والعشرون سعيد أحمد مخيمر والخامس والعشرون محمد محسن إبراهيم الأباصير.
أما المتهم الثاني والعشرين تامر محمد موسى أبو جزر الذي ولد لأب فلسطيني وأم مصرية والذي غادر البلاد للإقامة بمدينة رفح الفلسطينية وارتبط بالفلسطيني عبد الكريم زنون من العناصر السلفية الجهادية بقطاع غزة، أشارت الحيثيات إلى انه كان يتردد على مسكن المدعو رائد موسى المكني أبو مصعب (فلسطيني الجنسية) حيث كان الأخير يعرض عليه أفلام جهادية مسجلة على جهاز حاسب آلي ، بعدها قام بمبايعة الفلسطيني حسام الجزار على السمع والطاعة واتخاذه اسم عبد الله المهاجر كأسم كنية له.
وفي نهاية عام 2007 قام باجتياز الحدود الفاصلة بين البلاد وقطاع غزة عقب انهيار السور الحدودي حيث توجه إلى مدينة العريش واستمر للإقامة بها لفترة ثم عاود الدخول إلى مدينة رفح الفلسطينية، وكان قد أرتبط بالمتهم الحادي والعشرون محمد رضوان حماد المعني وشقيقه المتهم التاسع وذلك كون المتهم محمد رضوان متزوج من سيدة فلسطينية الجنسية ويقيم أهلها بمدينة خان يونس بقطاع غزة، ثم قام بربط هذا المتهم بالفلسطينيين عبد الكريم زنون وحسام الجزار من خلال الاتصالات الهاتفية، حيث أقتنع المتهم محمد رضوان المعني بضرورة دعمهم وأرسل إليهم مبلغ ثلاثة آلاف دولار لإرسالها لعناصر المجموعة التي تعمل بغزة وأعقبها بدعم مالي آخر قدره خمسة آلاف جنيه، كما تمكن المتهم محمد رضوان المعني من التسلل لقطاع غزة وتلقيه تدريبات عسكرية .
وبرز في الحيثيات إشارتها ، إلى أنه أزداد طموح المتهم الأول فحاول تصنيع القنبلة النووية من خلال استخراج مادة اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وقد عرض الأمر على المتهم الثاني عشر أحمد فرحان سيد أحمد كونه كان يدرس بكلية الهندسة قسم تعدين فقام بالبحث في مكتبة الجامعة عن الأبحاث التي تتناول كيفية استخراج اليورانيوم المشع من الرمال السوداء وتوجها سويًا إلى كفر أبو حطبة بمدينة رشيد وحصلا على عينة من رمال الشاطئ وتم فحصها معمليًا إلا أن النتيجة جاءت سلبية.
وتابعت في هذا الصدد ، لافتة إلى أن تكوين الجماعة والانضمام إليها لم يكن عملاً مجردًا من أي أفعال مادية بل أن إنشاء الجماعة كان بهدف القيام بأعمال إرهابية ضد اليهود والنصارى بداخل جمهورية مصر العربية وأنها أعمال جهادية مسلحة ردًا على أعمالهم العدائية إزاء الدول الإسلامية التي انتهكوا حرمتها وذلك على هدى من المنهج المبين تفصيلاً بكتاب دعوى المقاومة الإسلامية العالمية.
ومن أولى الوقائع المادية التي نجح المتهم الأول في إتيانها أنه أستطاع تصنيع مادة بروكسيد الأسيتون التي تستعمل كعامل اشتغال للمواد المتفجرة وذلك من خلال تحميل بعض الملفات التي تحوي كيفية التصنيع من موقع الفردوس الجهادي على شبكة الانترنت وأن غالبية المواد المستخدمة في تصنيعها مطروح في الأسواق والصيدليات ومحلات بيع الأسمدة والمبيدات الزراعية.

وأقر المتهم الأول بمحضر الضبط بذلك كما أقر بأنه قام بتعليم المتهمين الخامس والسادس كيفية تصنيع تلك المادة وقد شاركهم المتهم العشرين محمد حسين أحمد شوشة في فترة لاحقة تصنيع ذلك. وقد تم استخدام العبوات المتفجرة في استهداف السائحين مستقلي القطار المتوجه من محطة مصر بالقاهرة إلى مدينة أسوان بأن اشترك كل من المتهمين الأول والخامس والسادس في إعداد بعض العبوات المتفجرة وتم وضعها بداخل حقيقة حيث قام المتهم السادس بوضعها داخل قطار الساعة العاشرة رقم 996 بالعربة رقم 6 أعلى المقعدين رقمي 31، 32 وقد أسفر انفجارها عن إصابة أحدى السائحات استرالية الجنسية وتحرر عن الواقعة المحضر الرقيم 3410 لسنة 2006 إداري مطاي بتاريخ 7/11/2006.
وفي ذات الإطار فقد قام المتهم الأول بعمل تجربة كيميائية بنفسه من محتوى حمض النيتريك والبارود. والتي عند اتصالها بمصدر حراري تتوهج بشكل قوي ويصدر منها شرر كثيف وقد اعترف المتهم السادس عشر عبد الله عبد المنجد بتحقيقات النيابة العامة أنه شاهد المتهم الأول حال إجرائها وأنه أخبره بأنها تدعى مادة النيتروسيليلوز وأنها تستخدم في تصنيع المواد المتفجرة وأن المتهم الأول قام بتصوير التجربة وضعها على جهاز الكمبيوتر ورفعها عبر شبكة الإنترنت على المواقع الجهادية لكي يستفيد منها المجاهدين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.