اليوم: بناءً على طلب إنزاجي.. الهلال يبدأ المفاوضات مع سافيتش لتجديد تعاقده    كرة يد - يحيى خالد يسجل 9 أهداف بخسارة سان جيرمان.. وانتصار برشلونة في غياب الدرع    بمناسبة التأهل لكأس العالم.. تأجيل الجولة السابعة من الدوري القطري    تركيب القضبان والفلنكات.. شاهد معدلات تنفيذ القطار السريع    طائرة وزير الدفاع الأمريكي تهبط اضطراريا في بريطانيا    ألمانيا وأوكرانيا توقعان اتفاقية لتعزيز التعاون في مجال الدفاع    بلدية مدينة غزة: نعيش واقعا كارثيا ونحتاج جسرا إغاثيا عاجلا    مبعوث ترامب غير الرسمي في مفاوضات غزة «بشارة بحبح» ل« المصري اليوم»: ترتيبات السيسي ب «قمة شرم الشيخ» أعادت مصر للقيادة العربية (الحلقة 45)    عمرو موسى: قمة شرم الشيخ لحظة دقيقة ومرحلة إيجابية لإنهاء الحرب في غزة    ترشح 417 على المقاعد الفردية فى اليوم الأخير لتقديم الأوراق بانتخابات النواب    موعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2025    معرض باص وورلد أوروبا 2025 يشهد المزيد من المفاجآت والأرقام القياسية    الاتحاد السعودي يحسم مصير رينارد    أوسكار يجتمع مع حكام تقنية الفيديو بعد عودته من تشيلي    أحمد الجندى: هدفى ذهبية أولمبياد لوس أنجلوس.. وهذا سبب اعتذارى عن انتخابات الشمس    رياضة ½ الليل| هنا ملكة أفريقيا.. أول قائمة لتوروب.. سجن فينيسيوس.. وكواليس اجتماع الزمالك    مصرع مسجل خطر في تبادل النيران مع الشرطة بقنا    نجاة 3 أشخاص بعد سقوط سيارتهم في ترعة المريوطية وانتشالها بجهود الحماية المدنية    خشية الفضيحة.. تقتل رضيعتها وتلقيها في صندوق قمامة والمحكمة تعاقبها بالمشدد    السيطرة على حريق أتوبيس ركاب دون خسائر بشرية فى القناطر الخيرية    عمرو موسى: مصر تعاني من تحديات داخليا وخارجيا بسبب سوء إدارة الحكم ل70 عاما    اليوم.. آمال ماهر تفتتح مهرجان الموسيقى العربية على مسرح النافورة    تعرف على أسعار تذاكر زيارة المتحف المصرى الكبير بعد الافتتاح الرسمي للمصريين والسائحين    غادة عبد الرازق تعود بقوة في رمضان 2026 ب«عاليا»    أحدث ظهور.. سهر الصايغ في لحظات روحانية مؤثرة أثناء أداء العمرة    ليلى علوي رئيسا للجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بمهرجان الجونة السينمائي    محافظة الإسماعيلية تستعد لإقامة لمهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية    هيئة الدواء:أهمية التعاون بين الطبيب والصيدلي في ترشيد استخدام الدواء    طبيب قلب يوجه تحذير عاجل لمن هم فوق ال 40 عامًا    خبير تربوي يكشف أسباب التعدي على المعلمين وكيفية معالجته    ترامب يهدد بنقل مباريات كأس العالم من مدن أمريكية «غير آمنة»    تركيب القضبان والفلنكات بالخط الأول من شبكة القطار الكهربائى السريع..فيديو    رئيس هيئة الدواء: مصر تمتلك منظومة رقابية متكاملة تغطي صناعة وتوزيع الدواء    فتح باب الترشح للعمل بلجان مراقبة امتحانات الدبلومات الفنية بالمنيا والمحافظات    «قصور الثقافة» تشارك في معرض الأقصر الرابع للكتاب ب200 عنوان من أحدث إصداراتها    هل يجوز شراء شقة بنظام التمويل العقاري بقصد الاستثمار؟.. أمين الفتوى يجيب    هل الألعاب الإلكترونية التي تدر أرباحًا مالية حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يوضح    حسين هريدي: القمة المصرية السودانية بحثت جهود وقف حرب السودان والتحضير لاجتماع واشنطن    ميسرة بكور: أوروبا تسعى لاستقلال أمنى عن واشنطن فى ظل التباعد عبر الأطلسى    الصحة العالمية: نموذج برنامج التطعيم الإجباري فى مصر يحُتذى به على مستوى العالم    «تجهز في 5 دقايق».. حضري طبق «السبانخ بالكريمة» وتمتتعي بالمذاق الشتوي (الطريقة والخطوات)    محافظ جنوب سيناء يبحث آليات البدء في تنفيذ مشروع محطة إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر بمدينة الطور    بعد دعوته للانعقاد.. تعرف على الضوابط التنظيمية للجلسة الافتتاحية لمجلس الشيوخ    جامعة قناة السويس تنفذ برنامجًا تدريبيًا توعويًا بمدرسة الجلاء الابتدائية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15-10-2025 في محافظة الأقصر    من قلب غزة: تحيا مصر.. ويحيا السيسى    صحة المنوفية تواصل استعداداتها للاعتماد من هيئة الاعتماد والرقابة    وزير العمل يلتقي رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر لتعزيز التعاون بالملفات المشتركة    شريف حلمي: الأكاديمية العربية شريك أساسي في إعداد كوادر مشروع الضبعة النووية    وزير المالية: تحسن أداء الاقتصاد المصرى خلال الربع الأول من 2025-2026    سلوك عدواني مرفوض.. «خطورة التنمر وآثاره» في ندوة توعوية ل«الأوقاف» بجامعة مطروح    إيفاد: الحلول القائمة على الطبيعة تحسن رطوبة التربة وتزيد كفاءة أنظمة الري    متحدث الحكومة: تمويل 128 ألف مشروع بالمحافظات الحدودية ب4.9 مليار جنيه    حكم تشغيل القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت قبل الفجر والجمعة    الجامع الأزهر يقرر مد فترة التقديم لمسابقة بنك فيصل لذوى الهمم حتى 20 أكتوبر الجارى    القومي لحقوق الإنسان يشارك في مؤتمر الحوكمة ب كيب تاون    ب 20 مليون جنيه.. «الداخلية» توجه ضربات أمنية ل«مافيا الاتجار بالدولار» في المحافظات    عاجل- مجلس الوزراء يشيد باتفاق شرم الشيخ للسلام ويؤكد دعم مصر لمسار التسوية في الشرق الأوسط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



7 ملفات خارجية شائكة تؤرق النظام
نشر في المصريون يوم 18 - 10 - 2016

يواجه النظام الحالى على مدار عامين، العديد من العلاقات المتوترة مع الدول الأجنبية والعربية منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الحكم فى يوليو عام 2014.
وترصد "المصريون"، أهم 7 ملفات شائكة تؤرق النظام الحالى مع عدة دول بشكل متلاحق وبعد مرور عامين فقط لتولى السيسى وهى..
1-الشقاق السعودى المصرى
اشتعل الخلاف السياسى بين مصر والسعودية، القوتين الكبيرتين فى الشرق الأوسط، حول ملفات إقليمية، حتى ظهرت للعلن، مع إعلان الرياض عن استيائها من تصويت القاهرة مؤخراً بمجلس الأمن إلى جانب مشروع قرار روسى، ووقف شركة أرامكو السعودية إمدادات البترول إلى مصر الشهر الجاري.
ورصد محللون سياسون، العديد من الأسباب التى أشعلت ذلك الخلاف بين المملكة ومصر وهى اختلاف الآراء بوضع بشار الأسد كطرف فى الحل السياسى للأزمة السورية وقانون جاستا الذى من شأنه مقاضاة المملكة على سقوط ضحايا بأحداث واقعة 11 سبتمبر بأمريكا و حرب السعودية مع الحوثيين فى اليمن فضلاً عن مؤتمر جروزنى الذى حضره وفد مصر برئاسة الطيب فيما رفضت السعودبة حضوره، بالإضافة إلى الخلاف السياسى بالتصويت المصرى لصالح روسيا باستمرار القصف الروسى على سوريا كل تلك الأسباب أدت إلى اشتعال الخلافات بين السعودية ومصر، الأمر الذى أدى إلى تصعيد غير مسبوق من جانب الإعلام المصرى ضد السعودية .
وجاءت نتيجة التصعيدات الإعلامية ضد المملكة مغادرة السفير السعودى أحمد القطان، والتوجه للمملكة لبحث تطورات العلاقات المصرية السعودية فى زيارة لمدة ثلاث أيام ليعود للقاهرة مجددا .
2 - الملف الإثيوبى
استكمالًا لتوتر العلاقات المصرية الإثيوبية، اتهمت إثيوبيا الاسبوع الماضى يوم الإثنين الموافق 10 أكتوبر، مصر بشكل مباشر بدعمها للإرهاب، لتدخل الدولتين فى صراع جديد، يضاف لصراعهما الأكبر حول أزمة سد النهضة.
ووجهت إثيوبيا اتهامًا لمصر واريتريا بتمويل جماعة "الأورمو" المعارضة، وقال جيتاتشو رضا، المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، فى مؤتمر صحفى بعد إعلان فرض حالة الطوارئ فى البلاد، "هناك دول متورطة بشكل مباشر فى تسليح تلك العناصر وتمويلها وتدريبها".
وذكر المتحدث بالاسم إريتريا، التى لها نزاع حدودى قديم مع إثيوبيا، ومصر التى تخوض مفاوضات عصيبة معها بشأن اقتسام مياه النيل وحل أزمة سد النهضة، ووصفهما بمصدرين لدعم "العصابات المسلحة"، لكنه قال إن من المحتمل أن تلك العناصر التى تؤيد المسلحين فى الداخل تعمل دون دعم حكومى رسمي، وليست "أطرافًا رسمية".
وبدوره، نفى السفير المصرى فى إثيوبيا أبو بكر حفنى، فى تصريحات صحفية توجيه حكومة أديس أبابا أى اتهامات رسمية للحكومة المصرية بدعم جماعات إثيوبية معارضة، مشيرًا إلى أن ما نشر فى هذا الإطار غير دقيق، وأن الدبلوماسية المصرية تتعامل بحكمة وهدوء فى هذا الملف.
3- الملف الفلسطينى الإسرائيلى
شهدت العلاقات المصرية الإسرائيلية، منذ حرب أكتوبر 1973 وعلى مدار 43 عاماً صعوداً وهبوطاً، بدأت بعداء كامل لتصل إلى مرحلة السعى نحو "سلام دافئ"، وذلك وسط تعاون وتنسيق سياسى وأمنى بين البلدين، بحسب رؤية خبراء سياسيين .
وكانت تل أبيب، وافقت العام الماضى على نشر عناصر من القوات المسلحة المصرية فى شمال سيناء لمواجهة جماعات متشددة، بالمخالفة لاتفاقية السلام التى تفرض على مصر تواجدًا شرطيًا محدودًا فى سيناء.
وأوضح سفير مصر الأسبق لدى إسرائيل، محمد عاصم أن تحالفًا استراتيجيا شهدته مصر وإسرائيل عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى السلطة فى 2014، بعد موافقة القاهرة على إغلاق أنفاق غزة، وموافقة تل أبيب على نشر القوات المسلحة فى شمال سيناء. وأضاف، أن مصر وإسرائيل حريصتان على عدم تجاوز الخطوط الحمراء فى إدارة علاقاتهما السياسية والدبلوماسية والعسكرية، مؤكدًا أن القاهرة تدير علاقاتها مع تل أبيب فى إطار من الحرص والحذر والتوازن.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، صرح خلال افتتاحه لعدد من المشروعات التنموية فى مايو الماضي، بأن "السلام مع إسرائيل سيكون أكثر دفئًا لو قدرنا نحل مسألة أشقائنا الفلسطينيين".
ومن جانبه، وصف السفير عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه قد حدث تقاربًا بين كل من السيسى وإسرائيل، مشددًا على أهمية التيقن فى التأثير على وعى المصريين ضد التشكل الصهوينى وأهمية حماية الشعب من الاختراق المصرى الصهوينى.
وأضاف الأشعل فى تصريحات خاصة ل "المصريون" أن للإعلام دورًا كبيرًا فى نشر الملحدين سياسيًا باعتماد السلطة عليه فى تشويه واختراق الدولة.
4-الملف السورى
يصف الخبراء السياسيون موقف الرئيس عبد الفتاح السيسى بالموقف الغامض إزاء تحديد رأيه فى مصير رئيس النظام السورى بشار الأسد فى المستقبل.
واكتفى السيسى بتعليقه على الأزمة السورية ومصير الأسد فى الحل السياسى قائلاً فى تصريحات صحفية: "الأزمة السورية معقدة جدًا، وهناك آراء ومواقف مختلفة على أساليب المعالجة لقضية مستمرة منذ 4 سنوات ومرشحة للزيادة، ونحن قلنا وجهة نظرنا منذ البداية وهى البحث عن حل سلمى سياسى والحفاظ على وحدة الأراضى السورية. هذا عنوان الحل والذى يشتمل على المعالجة المتزنة وحل الميليشيات والعناصر المسلحة. فهل هذا حياد؟!" مضيفًا بقوله "هناك فرق بين البحث عن حلول أو البحث عن استمرار الأزمة لسنوات. ومعنى حل سياسى سلمى لن يكون الحل لصالح طرف واحد وإنما لصالح الجميع، وأعنى المعارضة والنظام فى ظل البحث عن مخرج حقيقي، ثم نبدأ فى معالجة الملفات الأخطر التى تؤثر على الأمن القومى العربي".
5-أزمة الطائرة الروسية
تحطمت طائرة، وهى من طراز إيرباص A321 تابعة لشركة “كوغاليم آفيا”، أثناء توجهها من منتجع شرم الشيخ إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، نهاية شهر أكتوبر لعام 2015 وأدى إلى مقتل طاقمها وجميع ركابها ال 224.
وتبنى تنظيم “داعش” المسئولية عن العملية، قبل أن ينشر صوراً على مجلة الكترونية تصدر باسمه، فى 19 نوفمبر 2015، لعلبة مياه غازية، ادعى بأنه وضع قنبلة فيها، وتمكن من تهريبها إلى الطائرة الروسية وتفجيرها.
ونفى الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بأن يكون الحادث مدبراً، قبل أن يعترف فى 24 فبراير الماضي، بذلك بقوله “طائرة الركاب الروسية التى تحطمت فى شبه جزيرة سيناء تم إسقاطها بهدف ضرب العلاقات مع روسيا”.
وقد أضر الحادث بقطاع السياحة فى مصر، حيث أوقفت دول عديدة، فى مقدمتها روسيا وبريطانيا، رحلاتها إلى مصر عموماً، أو المتوجهة إلى شرم الشيخ خصوصاً، قبل أن تبدأ بإعادة رحلاتها تدريجياً.
يرى خبراء، أن الأزمة التى تواجهها مصر بعد الانفجار الذى أسقط الطائرة الروسية، تقتضى معالجة جادة، وأن ردود الفعل الرسمية أقل من المطلوب للخروج من الأزمة فى أقرب وقت ممكن، كما لا يوجد أى تحركات لتلافى ما حدث مستقبلاً.
6-الملف الإيطالى "ريجينى"
فى 3 فبراير 2016 عثرت قوات الأمن على جثة طالب الدكتوراه الإيطالى جوليو ريجينى، مقتولاً على مشارف القاهرة فى مصرف بجانب طريق القاهرة-الإسكندرية الصحراوى وعلى جثته آثار تعذيب، ووسط حالة من ارتباك التحقيقات وترجيح صحف ووسائل إعلام مصرية وعربية وعالمية لسيناريو تعذيب ريجينى وقتله على يد أجهزة الأمن المصرية”.
وأجرى مسئولون إيطاليون ومصريون تحقيقات تشريحية منفصلة فى أسباب وفاة ريجينى مع طبيب شرعى رسمى مصرى وتقرر فى يوم 1 مارس 2016 أنه تم استجواب وتعذيب ريجينى لمدة تصل إلى سبعة أيام وعلى فترات من 10-14 ساعة قبل أن يقتل فى نهاية المطاف فيما لم يتم الإعلان عن تقارير التشريح المصرية ولا الايطالية للجمهور حتى الآن.
وقام 4500 من الأكاديميين بالتوقيع على عريضة تدعو إلى إجراء تحقيق فى وفاته وفى العديد من حالات الاختفاء التى تجرى كل شهر فى مصر.
فى 10 مارس 2016، أصدر البرلمان الأوروبى فى ستراسبورغ اقتراحًا لقرار يدين تعذيب وقتل جوليو ريجينى والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان من حكومة السيسى فى مصر، وصدر القرار بأغلبية ساحقة.
7-الملف الليبى
حاولت قوى إقليمية فى ليبيا، إعادة استنساخ تجربة مصر، وجرت محاولة "تلميع" الجنرال خليفة حفتر. ويرى مفكرون وسياسون أن حفتر يحاول تقمص شخصية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مصر وحديثه الكوميدى عن أنه "حصل على تفويض من الشعب الليبي"، لتفشل التجربة وكلفت ليبيا حتى الآن دمارا هائلاً خاصة فى عاصمة الثورة، بنغازي، فيما ما زال حفتر فاشلاً حتى فى السيطرة على بنغازي، وأكثر البلاد بعيدة عن قبضته ولم ينجح سوى فى صناعة انقسام وطنى عنيف ودموى وصناعة فراغ سياسى تولدت فيه بعض المنظمات الإرهابية على حد وصف الخبراء السياسيين.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد ألمح إلى إمكانية تدخل عسكرى فى ليبيا حال عدم دعم الجيش الليبى وعدم رفع الحظر الأممى عن تسليحه.
وشدد السيسي، خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى فرانسوا هولاند فى إبريل الماضى، على أهمية دعم الجيش الليبي، لمواجهة التنظيمات الإرهابية، موضحاً أنه فى حال عدم تقديم الدعم فهناك إمكانية لتدخل عسكرى فى البلاد.
كما أكد السيسي، دعم القاهرة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج بتشكليتها الحالية.
"السيسى هو المسئول"
ومن جانبه علق السفير،عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الملفات السبع السالف ذكرها جميعها ملفات شائكة مما يعطى دلالة قاطعة على فشل النظام فى إدارة مصر وإدارة علاقاتها الخارجية.
وأضاف الأشعل فى تصريحات خاصة ل "المصريون" :أن الشقاق السعودى المصرى ليس أساسة الأزمة بين مصر والسعودية كدولتين أو شعبين بل بين الرئيس عبد الفتاح السيسى وليس مصر فالخلاف نشب نتيجة الخلاف بين إدارة الدولة الحكومة المصرية .
وأوضح الأشعل، عدم وجود تنسيقات فى إدارة الدولة لتقتصر إدارة الدولة على مجموعة صغيرة من الأفراد، مشيرًا إلى أنه طالب السيسى بعقد لجنة لمتابعة الأزمات الداخلية والخارجية المتلاحقة التى تواجهها البلاد سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى.
وأشار الأشعل، إلى أن مصر تتعامل مع الملفات الخارجية بمنطق "حسن النية" ليتكرر هذا المشهد أكثر من مرة فى أكثر من قضية لافتًا إلى أنه ليس هناك دولة تتم إدارة شئونها الخارجية على أساس الوعود أو حسن النوايا مثل ما يتم من جانب مصر إزاء الملف الإثيوبى وأزمة سد النهضة.
ووصف الأشعل، إدارة العلاقات الدبلوماسية بين الدول بالفن، حيث من يديرها لا يحتاج للخبرة العسكرية على قدر ما تحتاج الدولة لفنيين فى إدارة البلاد.
والمح الأشعل، إلى أن الرئيس السيسى هو المسئول الأول عن إدارة تلك الملفات كشخص مسئول كما هو الحال فى عهد مبارك بتسببه فى إسقاط الدولة والسادات من قبله بمعاهدة كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل ومن قبلهما الرئيس الراحل جمال عبد الناس بالتسبب فى نكسة 67 .
ولفت الأشعل، إلى أن أخطر ملف تواجهه الدولة هو الملف الإثيوبى عبر التساهل فى حقوق المصريين فى المياه بالمماطلة بتقديم الحلول، لافتًا إلى أن الأزمة الروسية مع السيسى هى الأضعف كون العلاقات الثنائية بين البلدين بالاتفاق ضد التيار الإسلامى وإنشاء مشروع الضبعة النووى.
وأضاف: "حفظًا لما يجب أن نحرص عليه ولوقف الانهيار أقدم النصيحة الأخيرة". أولاً: تشكيل حكومة من الوطنيين المتخصصين من المصريين فى الداخل والخارج مهمتها الوحيدة وقف التدهور تتمتع بالمصداقية الكاملة فى ضوء أزمة المصداقية الراهنة ووقف الأحاديث البلهاء عن المؤامرة والإرهاب والتشاؤم وغيرها.
ثانيًا: تجميد مجلس النواب لعدة سنوات وإطلاق حرية القضاء واستقلاله.
ثالثًا: تحويل قنوات الإعلام إلى قواعد السلوك والتثقيف ووقف كل البرامج.
رابعًا: فصل الجنيه مؤقتًا عن سعر الصرف ووقف الاستيراد وترشيده والتركيز على الزراعة والصناعة والتعدين.
خامسًا: تعيين لجنة فى كل وزارة من المظلومين لمكافحة الفساد. سادسًا: التقيد الصارم بالقانون.
"سياسة غامضة"
ومن جانبه، قال السفير إبراهيم يسرى، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة القانون الدولى والمعاهدات الدولية الأسبق، إن العلاقات الدولية كلها تتغير وتستمر فى التحركات، واصفًا الموقف المصرى إزاء الملفات الخارجية الشائكة بالموقف الغامض حيث إنها تتلاحق على كل اتجاه فيما لم تحدد مصر إلى الآن أى اتجاه محدد فى إدارة أى أزمة خارجية لها .
وأوضح السفير إبراهيم يسرى فى تصريحات خاصة ل "المصريون" أن الأزمة السعودية قد تأزمت بشكل كبير والسبب الرئيسى وراؤها هو الخلاف بين الجانبين على مصير رئيس النظام السورى بشار الأسد، فيما أشار إلى أن العلاقة بين مصر وروسيا طبيعية خاصة بعد توتر العلاقات بين أمريكا ومصر حيث إنه لا يمكن أن تلعب مصر على الطرفين والروسى معًا,
وأكد يسرى، أن الرئيس السيسى هو المسئول عن تلك الملفات الشائكة كونه رئيسًا للجمهورية، مؤكدًا أن الأمر لن يصل لقطع العلاقات بين مصر وأى دولة وإلا سيكون شيئًا من السذاجة فتتحول العلاقات الدبلوماسية إلى علاقات فاترة وعدائية دون قطع العلاقات ومع استمرار فتح السفارات .
وأكد يسرى، ضرورة الخروج بوضوح وإعلان الموقف المصرى لكل ملف على حدة، معتبرًا أن عملية مغادرة السفير السعودى لمصر هى خطوة للتشاور واحتجاج دبلوماسى مقنن.
واعتبر السفير إبراهيم يسرى، أن أصعب الملفات الشائكة وأكثرها تأزمًا هو الملف الإثيوبى والملف الفلسطينى الإسرائيلى، معللاً ذلك بأن كلا الملفين ضد مصلحة مصر كدولة وشعب.
وأشار السفير، إلى أن هناك عددًا من الحلول أمام تلك الملفات الخارجية المتأزمة مثل أننا نستطيع كدولة مصرية أن تكون سياستنا واضحة دون اللعب على كل الأطراف فضلاً عن عدم استخدام القوة فى إدارة العلاقات الخارجية فالسياسة لا تريد المعاداة فقوة السياسة تعتمد على السياسة فقط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.