تباينت ردود الفعل في الأقصر، إزاء الحفل الموسيقي ل"الدي جي فيلو" الذي أقيم في الساحة الأمامية لمعابد الكرنك الأثرية بمحافظة الأقصر، وما تضمنه الحفل من مشاهد منافية للآداب العامة من رقص وعري. وأكد أحد مسئولي أثار الأقصر، أن بنود ولائحة وزارة الدولة لشئون الآثار تتيح إقامة الحفلات بمختلف أنواعها بداخل معابد الكرنك، وذلك مقابل رسوم مالية، ويتم وضع العديد من الاشتراطات خلال إبرام الاتفاق مع منظم الحفل تتضمن عدم وجود أي مواد مخدرة أو خمور أو أي تصرفات مخلة بالآداب. وأوضح أن إحدى الشركات السياحية بالقاهرة قامت بالاتفاق مع الآثار لإقامة حفل دي جي لفنانين عالميين بداخل المعبد، على أن يكون الحضور من المصريين، وأثناء إقامة الحفل ظهرت العديد من التصرفات غير الأخلاقية من جانب الحضور والمتمثلة في الرقص بشكل مخل بالآداب العامة، بالإضافة إلى تناول الخمور بالإضافة إلى العري بين الشباب الحاضرين للحفل. وأعرب عدد كبير من أهالي منطقة الكرنك ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالمحافظة، عن استيائهم من تدنيس للمعبد الديني. كما استنكر الأثري مصطفى الوزيري، مدير منطقة آثار مصر العليا بالمحافظة، حملة الانتقادات التي توجهت إلى الحفل الموسيقي الذي أقيم بالساحة الأمامية لمعابد الكرنك. وأكد أن مقاطع الفيديو المتداولة غير حقيقية و"مفبركة" وتهدف إلى الإساءة للسياحة في مصر، والسعي إلى الأضرار بالقطاع السياحي. وأشار إلى أن الحفل تمتع بقدر كبير من الحماية والمراقبة من جانب العديد من الجهات المسئولة منها مراقبي هيئة الآثار وكذلك شرطة السياحة والآثار والتي قامت بنشر قوات من النظاميين والسريين بين المتواجدين بالحفل لمنع وقوع أي أعمال خارجة. من جانبها أصدرت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية فى الأقصر، بيانا رفضت فيه الانتقادات التي وجهت من قبل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي للحفل. وطالب محمد صالح، منسق اللجنة – التى تضم أحزاب الشعب الجمهوري والوفد وبعض القوى السياسية الأخرى– بتكريم منظمى تلك الاحتفالية، التى أعادت البسمة لوجوه كثير من سائقى التاكسى وعربات الحنطور وأصحاب المراكب الشراعية، لما حققه روادها من الشباب المصرى والعربى والأجنبى، من رواج سياحى، دام لعدة أيام بالمدينة، على حسب وصفه. شاهد الصور: