وافقت حكومة سلوفينيا أخيرا على طلب لبناء أول مسجد في البلاد بعد نحو 50 عاما من تاريخ تقديم هذا الطلب. وأعلن رئيس الجماعة الاسلامية في سلوفينيا ابراهيم مالانوفيتش، أن الموافقة جاءت إثر وساطات لشخصيات أوروبية (اسلامية ومسيحية)، كون سلوفينيا هي الدولة الاوروبية الوحيدة التي لا يوجد فيها مسجد أو مركز إسلامي. وذكر مالانوفيتش أن الحكومة وافقت على طلب الاقلية الاسلامية الذي يعود تاريخه لعام 1955م، مما يعتبر الأقدم في تاريخ البيروقراطية في العالم. وأفاد أن الاقلية الاسلامية وجهت في الاعوام الاخيرة ومنذ انضمام سلوفينيا إلى الاتحاد الاوروبي مذكرات لعشرات المنظمات الاوروبية والعالمية وبرلمانيين اوروبيين تطلب التدخل لمنح المسلمين حق شراء قطعة ارض لبناء مسجد. وأوضح أن الضغوط الاهم كانت من البرلمان الاوروبي ومن المجالس الكنسية الاوروبية، إضافة لتدخلات من أحزاب ليبرالية وجماعات الخضر. وأشار إلى مفاوضات تجري حاليا بين الهيئة الاسلامية السلوفينية وبين بلدية العاصمة لتحديد موقع مناسب للمسجد، مؤكدا أن البلدية تعرض مواقع غير مأهولة ويصعب الوصول إليها في ما تصر الهيئة على أن يكون الموقع أكثر ملاءمة، ولكنه توقع بدأ العمل ببناء المسجد في الربيع المقبل. ووصف موافقة الحكومة بأنها خطوة "تاريخية مهمة" لسلوفينيا ذاتها التي تعتبر في الاوساط الاوروبية الدولة الوحيدة التي لا تسمح للمسلمين ببناء مسجد لهم.