شهدت جنازة المفكر الإسلامى الشيخ رفاعى سرور أمس – الخميس- حضورًا مكثفًا من قبل التيارات الإسلامية بمسجد النور بالعباسية، حيث حضر الجثمان فى تمام الساعة العاشرة والنصف صباحًا، وأقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بعد صلاة الظهر. وألقى الشيخ سيد العربى كلمة قال فيها: إن الشيخ رفاعى كان رفيقه فى المعتقل فى عام 19881 وعام 2003 ولكنه رغم الضغوط الكبيرة والتضييق المستمر الذى مورس عليه إذ كان لا يغير مبادئه ومواقفه أبدًا. بينما قال الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس: إن اجتماع أغلب المعتقلين السياسيين فى بيت من بيوت الله لتوديع الشيخ رفاعى الذى ضاع عمره بين المعتقلات والسجون تكريمًا لهذا الرجل. وأضاف أن النظام السابق كان يحارب الإسلام بكل ما أوتى من قوة وكان دائمًا ما يخوّف الناس من الإسلام ولذلك نكلوا بالإسلاميين وعذبوهم وسجنوهم ولكن النظام السابق انتهى وتلاشى وبقى الإسلام فى النهاية لأن الإسلام يحفظه الله . ونعت "الجبهة السلفية بمصر" للأمة الإسلامية الداعية الشيخ رفاعى سرور، معتبرة الشيخ الذى وافته المنية أمس الأول الأربعاء أحد أهم مرجعياتها الدينية.. وخصت الجبهة بالعزاء أهله وذريته، وإخوانه وأبناءه فى الحركة الإسلامية. وجاء فى بيان رسمى أصدرته الجبهة: "وفاء لحق شيخنا الذى عاش يحمل هم دينه وقضية أمته لا يفوتنا أن نذكر إخواننا فى الجبهة بالثبات حتى الممات، كما ثبت الشيخ - رحمه الله - والذى كان من أهم مرجعيات الجبهة السلفية بمصر، حتى يقر الله أعيننا بالتمكين لدينه فى الأرض، أو نموت فى الطريق غير مبدلين ولا مفرطين كأوائلنا الكرام". وفى السياق نفسه، تغيب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل عن ندوة "مرشحى الرئاسة ولقاءات مع الشباب المصرى" التى يعقدها المجلس القومى للشباب ضمن سلسلة ندوات مرشحى الرئاسة وذلك لحضور عزاء الشيخ الفقيد. والشيخ رفاعى سرور أحد أعلام الحركة الإسلامية، تعرض للسجن والتعذيب والتضييق فى الرزق، وفرضت عليه إقامة شبه جبرية لسنوات طويلة، وكان من ضمن المتهمين فى القضية المعروفة باسم "قضية تنظيم الجهاد"، وفرضت عليه المراقبة اللصيقة بعد خروجه من السجن فى عهد النظام البائد ليتم تغيبه عن الساحة الدعوية والفكرية والإعلامية لسنوات طويلة.