وصل وفد طبي أمريكي متخصص في "جراحة الأطفال"، قطاع غزة، مساء اليوم الجمعة، عبر معبر بيت حانون "إيريز"، شمالي القطاع، في ظل نقص الامكانات الطبية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي على القطاع. وقال مصدر في هيئة المعابر بغزة، إن وفدا أمريكيا مكونا من 22 طبيبا متخصصا في "جراحة الأطفال"، وصل القطاع اليوم، عبر معبر بيت حانون "إيريز" (الخاضع للسيطرة الإسرائيلية). وأضاف المصدر، للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام، إن الوفد يضم 13 طبيبا متخصصا في جراحة القلب، و4 متخصصون في "الجراحة"، و5 متخصصون في "العظام". وسيجري الوفد، بحسب ذات المصدر، عمليات جراحية للأطفال المرضى، ويطلع على الوضع الصحي في غزة، دون أن يحدد مدة زيارته. وتزور وفود طبية أوروبية ودولية مستشفيات غزة، منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة قبل عامين، لتقديم المساعدات الطبية. وتحذر مؤسسات دولية، وأممية من كارثة إنسانية وصحية في غزة؛ بفعل إغلاق المعابر، والحصار الإسرائيلي المستمر للعام العاشر على التوالي. وتشكو وزارة الصحة بغزة، من نقص حاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشرة أعوام. وتقول الوزارة إنها تعاني من نقص مخزون الأدوية الأساسية يصل إلى نسبة 30% من الأدوية، وأكثر من 35% من المستلزمات الطبية والمهمات. ويضطر آلاف الفلسطينيين المرضى في غزة إلى التوجه نحو المستشفيات في القدس أو الضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون (إيريز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، أو معبر رفح الذي تغلقه السلطات المصرية بشكل شبه دائم، وتقوم على فترات متباعدة بفتحه للحالات الإنسانية. وتقول هيئة المعابر بغزة إن نحو 4 آلاف مريض بينهم أكثر من ألف طفل ينتظرون السفر للعلاج في الخارج. وفي الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل صيف عام 2014، جرح نحو 11 ألفا آخرون، من بينهم (3303 أطفال)، وفقا لإحصائيات صادرة من وزارة الصحة الفلسطينية. وتفرض إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة منذ نجاح حماس في الانتخابات التشريعية في يناير 2006، وشدّدته في منتصف يونيو 2007 عقب سيطرة الحركة الكاملة على القطاع.