تواصل محكمة جنايات الجيزة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار معتز خفاجى، نظر إعادة محاكمة محمد بديع و36 آخرين من قيادات الإخوان فى القضية المعروفة إعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة". بدأت وقائع الجلسة فى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، وتم إيداع المتهمين فى قفص الاتهام واثبات حضورهم ودفاعهم, واستمعت المحكمة إلى دفاع المتهمين وعلى رأسهم المحامى أسامة الحلو والذي التمس من المحكمة إخراج المتهم رقم 14 ومناظرته لبيان مدى تدهور حالته الصحية, وكذا طالب بالتحقيق فى واقعة تعرض المتهمين الحادي عشر والثاني عشر لإكراه مادي ومعنوي للاعتراف بأشياء لم يرتكبونها, كما تم عرض الأسطوانات المدمجة التى وضعت كأحراز فى القضية والبالغ عددها 9 أسطوانات. واستمعت المحكمة إلى مرافعة المحامى منتصر الزيات، حيث قال إنه يكن كل التقدير والاحترام للهيئة الموقرة ولكنه يتمسك بالتنحي عن نظر هذه الجناية ورد المحكمة لارتباطها بقرار من محكمة استئناف القاهرة والذي رد رئيس الدائرة فى قضية أخرى وهى قضية "أحداث البحر الأعظم"، وأن موكله المتهم الأول محمد بديع لديه شكوك من عدم أخذ قسط من العدالة فى هذه القضية لاختلاف فلسفة هيئة المحكمة مع موكله. وبدا الزيات مرافعته عن المتهمين محمد بديع، ومحمود غزلان، وحسام أبو بكر، مؤكدًا بأن جماعة الإخوان ترفض العنف والإرهاب، وأنها لم تعتبر جزءا من مصر بل إنها حاربت فى فلسطين وقاطعت منتجات اليهود. ووجه الزيات حديثه للمتهمين داخل القفص قائلا:"لكم الفخر يا أبناء حسن البنا"، وهنا قام المتهمين بالتصفيق الحاد له. وأكد بان رؤساء مصر الثلاثة فشلوا فى قتل الإخوان والقضاء عليهم وعلى رأسهم جمال عبد الناصر, وأنور السادات, وأخيرًا فشل محمد حسنى مبارك خلال 30 سنة فى القضاء عليها. وطالب الزيات ببراءة المتهمين من الاتهامات الموجهة إليهم . ووجهت النيابة العامة للمتهمين عدة تهم منها "إعداد غرفة عمليات" لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة"، والتخطيط لحرق الممتلكات العامة والكنائس.