قال سامح عبدالدايم، 18 عامًا، طالب من الجزيرة الخضراء، مركز مطوبس بمحافظة كفرالشيخ، وأحد الناجيين من المركب المنكوب الغارق برشيد إننا تجمعنا فى قرية مسطرو التابعة لمركز البرلس بمحافظة كفرالشيخ. وأضاف، أن المركب كانت قادمة من دمياط وظلت فى البرلس بقرية مسطرو يومًا كاملاً حتي تجمع فيه 12 شاب من مراكز الحامول والبرلس ونقلونا فى قارب ومنه إلى ثان وثالث، وأخيرًا إلى المركب التي غرق بنا. وتابع أننا وصلنا إلى قبالة سواحل برج مغيزل بمركز مطوبس، ومنه ظل المركب يوما آخر نقل إليه 20 شابًا ورجلاً وطفلاً من قرى الجزيرة الخضراء والسكرى وأبو خشبة وبرج مغيذل التابعين لمركز مطوبس . وأكد أن صاحب المركب أخذ منا ومن أولياء أمورنا وصلات أمانة على بياض بمبالغ 25 ألف جنيه لمن لم يقدر على دفع الفلوس تستحق الدفع بعد وصولنا إيطاليا . وكشف عن أن صاحب المركب و7 آخرين من مساعديه أخفوا عننا أن المركب بها أكثر من 150 شخصًا بقاع المركب ميتين موضوعين بثلاجات المركب وبقاعه نتيجة الجوع ولإخفاء الأمر علينا تم غلق الدور الموجود بقاع المركب ولم نعرفه إلا قبل غرق المركب بدقائق نتيجة تمايل المركب المتهالك على جانبه الأيسر فطلب الركاب من مسئولى المركب إيجاد حل للحمولة الزائدة ، فخرج أحد مسئولى المركب وطلب من صاحب المركب رمى جثث السودانيين والصوماليين والإثيوبيين الموجودين بقاع المركب وبالثلاجات إلى البحر لتخفيف الحمولة ، وحدث خلاف وهرج مرج بالمركب حتى غرق المركب . وأشار إلي أننا اتصلنا بأهلنا فجر يوم الأربعاء وأخبرناهم أن المركب يغرق بنا وطلبنا منهم أن ينقذونا، وظللت قرابة الأربع ساعات أشاهد الموتى من الأطفال والصريخ والعويل من الغرقى قبل غرقهم حتى وجت مركب صيد قام بإنقاذ من ظل حيا بالبحر . وأكد أن أصحاب المركب تمكنوا من الهرب أثناء غرق المركب بركوبهم زورق الإنقاذ بجانب المركب . كما كشف أن أصحاب المركب كانوا يأخذونا ليلا عبر مراكب صيد إلى مركب صيد آخر فى عرض البحر من أجل الوصول إلى المركب الذى سنهاجر علية من أجل الهروب من قوات حرس السواحل والحدود.