روراوة يسعي للحصول على منصب في الفيفا

يستهدف محمد روراوة ،رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم الحصول على منصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعدما أغلق رئيس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الكاميروني عيسى حياتو، أمامه كل منافذ دخوله مجلس "الفيفا" الذي استحدثته الأخيرة لتعويض اللجنة التنفيذية.
كشف مصدر، أن رئيس الفاف كثّف من تحركاته في الأشهر الأخيرة قصد إقناع رئيس الفيفا، السويسري جياني أنفانتينو بمنحه منصبا دائما في الهيئة الكروية الدولية. وحسب ذات المصدر، فإن رئيس الفاف بصدد توظيف بعض الأوراق قصد الحصول على هذا المنصب، على غرار المساعدة "القيّمة" التي قدمها لأنفانتينو على هامش انتخابات الفيفا بعد أن ساعده على الحصول على أصوات "إفريقية وعربية". وتأتي خطوات روراوة للحصول على منصب دائم بالفيفا بعد أن قرر عدم الترشح لخوض انتخابات دخول "مجلس الفيفا"، التي ستجري يوم 29 سبتمبر المقبل بمقر الكاف بالعاصمة المصرية القاهرة، كونه يعلم مسبقا بأن كل المنافذ مغلقة أمامه بأمر من العجوز الكاميروني حياتو، الذي حسم في هوية العضوين الجديدين اللذين سيدخلان تركيبة مجلس الفيفا، ولا يوجد من بينهما روراوة الذي توترت علاقته كثيرا مع رئيس الكاف في الفترة الأخيرة.

وتجري الانتخابات على هامش الجمعية العامة الاستثنائية للكاف، حيث سيتم انتخاب عضوين جديدين يضافان إلى كل من رئيس الكاف عيسى حياتو النائب الأول لرئيس الفيفا، والمصري هاني أبو ريدة، البورندية ليديا نسيكيرا والتونسي طارق بوشماوي والكونغولي عوماري سليمان كونستانت، بالإضافة إلى السنغالية سامورا فاطمة التي عينها أنفانتيو أمينة عامة للفيفا.

ويعد مجلس الفيفا هيئة جديدة استحدثتها الهيئة الكروية الدولية في شهر فيفري الماضي، على هامش الإصلاحات الواسعة التي قامت بها بعد فضائح الفساد والرشوة المدوية التي عصفت بالرئيس السابق جوزيف سيب بلاتير وبعض مسؤولي الفيفا.

ولا يعد المجلس الجديد هيئة تنفيذية بخلاف اللجنة التنفيذية التي تم التخلي عنها مع اعتلاء جياني أنفانتيو رئاسة الفيفا، وهي اللجنة التي شغل روراوة عضويتها ما بين 2011 و2016، قبل أن يقرر عدم الترشح لعهدة جديدة تنتهي بعد عامين تفاديا لصدام جديد مع غريمه الكاميروني عيسى حياتو، وحددت الفيفا يوم 30 سبتمبر كآخر أجل لانتخاب الأعضاء الجدد، على أن يجري مجلس الفيفا بتركيبته الجديدة أول اجتماع له يومي 13 و14 أكتوبر بمدينة زوريخ السويسرية.