انتقد وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" إعلان قيادة قوات النظام السوري انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن يوم الإثنين الماضي بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، اليوم الإثنين، على هامش حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ غدا الثلاثاء، "كان من الأفضل لو أنهم (جيش النظام السوري) تحدثوا مع الأطراف التي تفاوضت لهذا الاتفاق بدلًا من التحدث لوسائل الإعلام أولًا". وذكر كيري أن الأيام السبعة (فترة الهدنة) لم تشهد هدوءًا وإيصالًا للمساعدات الإنسانية، مشيرًا أن الوقت قد حان من أجل اتخاذ خطوات حقيقية من أجل ذلك. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة قوات النظام السوري انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة الذي أعلن اعتباراً من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ) الإثنين الماضي بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي، بحسب ما نقتله وكالة أنباء النظام الرسمية(سانا). يذكر أن وزيري خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا توصلا في جنيف، في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (اعتبارًا من مساء الإثنين 12 سبتمبر/أيلول أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين وهو ما تم بالفعل. وبحسب الإعلان عن الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام (بعد فك ارتباطها بجبهة النصرة مؤخراً)، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعلياً بإعلان النظام انتهاء التهدئة اليوم. وعن القضية الفلسطينية قال وزير الخارجية الأمريكي: "نحن ملتزمون تمامًا بحل الدولتين، فقط حل الدولتين يمكنه أن يحقق السلام في المنطقة". وتابع كيري: "نعتقد أن من المهم أن يقوم الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) بخطوات بناءة باتجاه السلام، وهذا ما نواصل العمل عليه". ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني كلمة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس المقبل. وكانت المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية توققت في أبريل /نيسان 2014 إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن معتقلين من السجون الإسرائيلية.