نصب عدد من المعتصمين أمام مقر السفاره السورية بالقاهرة ثلاث خيام كبيرة للاحتماء بها من موجة البرد القارس التى تضرب البلاد، مؤكدين اعتزامهم الاستمرار في اعتصامهم إلى حين طرد السفير السورى من القاهرة ردًا على عمليات القتل والقمع من جانب النظام السوري بين المطالبين بتنحيه. وأكد مقر شقلد الأمين العام لمنظمه "الكرامة السورية" أن وفدا تشكل للتفاوض مع وزير الخارجية المصرى لبحث سبل طرد السفير السورى من مصر، مطالبا البرلمان بالضغط على الحكومة لاصدار قرار بطرده. وأضاف أن أعضاء الجالية السورية فى مصر سيتخذون إجراءات تصعيديه لمنع الموظفين من الدخول إلى مقر السفارة. من جانبه، قال المحامى ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب إنه سوف يتقدم بطلب إحاطة لمجلس الشعب لسرعة طرد السفير السورى من مصر. وأوضح مقداد جمال، عضو المكتب التنفيذى لحركة حازمون ، ل"المصريون" أنهم قرروا ترك بعض الشباب للاعتصام أمام السفارة حتى لا يعتقد أن الأمر كان مجرد تظاهرة وانتهت، خاصة بعد لقائهم بمساعد وزير الخارجية لشئون المشرق العربى الذى أعطاهم وعودا لا قيمة لها مشيرا إلى أنهم فى انتظار جلسة "الشعب" الذى سيتم فيها مناقشة الشأن السورى وقال: إذا لم يأخذ مجلس الشعب قرار قوى بالنسبة للوضع الخطير فى سوريا وعلى رأسه طرد السفير السورى ستلجأ الحركة للتصعيد بعدة أشكال، وأكد أن الجالية السورية تتعرض لتهديدات أمنية بالترحيل بسبب مطالباتهم بطرد السفير السورى، مشيرا إلى أنهم يطالبون بحمايتهم وأنهم لن يقبلوا بتعرضهم للتهديد أو الترحيل . في الأثناء، كشف مصدر دبلوماسى مسئول، أن مصر تصدت بقوة لمحاولة إسرائيل المشاركة فى تبنى قرار الجمعية العامة بشأن سوريا، الذى قدمته مصر باسم المجموعة العربية ودول أخرى بلغ عددها 72 دولة، وطالبت فيه بمحاسبة المسئولين عن ارتكاب انتهاكات ووضع نهاية للعنف فى سورية ودعم قرار الجامعة العربية لحل الأزمة بشكل سلمى عبر عملية انتقالية نحو نظام سياسى ديمقراطى بقيادة سورية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصدر، أن إسرائيل حاولت أن تتبنى هذا القرار مع مصر حتى يظهر اسمها مع الدول العربية فى نفس القرار، لكن الوفد المصرى فى الجمعية العامة رفض ذلك رفضًا باتًا. وأضاف أن الوفد المصرى هدد بأنه إذا حدث ذلك فإنه سيقوم بفتح موضوع أوضاع حقوق الإنسان للفلسطينيين خلال نفس النقاش الدائر بشأن سوريا فى الجمعية العامة، موضحًا أن هذا الموقف المصرى "الصلب" دفع إسرائيل للتراجع عن محاولة تبنى هذا القرار وعدم المشاركة فى النقاش الذى دار خلال جلسة الجمعية العامة بشأن قرار سوريا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد تبنت ليل الخميس الماضى مشروع القرار العربى بشأن سوريا، حيث صوتت 137 دولة لصالحه و12 ضده فيما امتنعت 17 دولة عن التصويت.