أعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، يوم الأحد، أن إجمالي عدد الحجاج لهذا العام 1437ه بلغ مليون و862 ألفا و909 حجاج، منهم مليون و325 ألفا و372 حاجا من خارج المملكة، و537 ألفا و537 حاجا من داخل المملكة، الغالبية العظمى منهم من المقيمين غير السعوديين. وينقص العدد الإجمالي لحجاج هذا العام عن حجاج العام الماضي بنحو 90 ألف حاج، حسب إحصاء مراسل "الأناضول" ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الهيئة العامة للإحصاء أن إجمالي الحجاج من غير السعوديين هذا العام بلغ مليون و692 ألفا و417 حاجًا، فيما بلغ إجمالي الحجاج السعوديين 170 ألفا 492 حاجاً. وفيما يخص أيام القدوم للحجاج القادمين من داخل المملكة، شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة السابع والثامن والتاسع من شهر ذي الحجة توافد ما نسبته (80 %) من إجمالي حجاج الداخل القادمين إلى مكةالمكرمة. وكانت السعودية قد قررت للعام الرابع على التوالي تخفيض عدد حجاج الداخل بنسبة 50%، وعدد حجاج الخارج بنسبة 20%؛ بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها الحرم المكي. والعام الماضي (1436ه)، أدى مليون و952 ألفا و817 فريضة الحج، مقابل مليونين و85 ألفا و238 أدوا الفريضة العام قبل الماضي (1435ه). وكان من المفترض أن يؤدي 64 ألف إيراني مناسك الحج هذا العام، لكن في نهاية مايو/أيار الماضي، أعلنت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية أن "الحجاج الإيرانيين سيحرمون من أداء هذه الفريضة الدينية للعام الجاري؛ بسبب مواصلة الحكومة السعودية وضع العراقيل بما يحملها المسؤولية في هذا الجانب"، حسب بيان أصدرته آنذاك. بدورها، حملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها (الإيرانيين) من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسيس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين". واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج. وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل، "روح الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية. وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران، أزمة حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون ثان الماضي، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما؛ احتجاجاً على إعدام السلطات السعودية "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء ل"التنظيمات الإرهابية".