طبقت السلطات السعودية، خلال هذا العام، إجراءات جديدة لتأمين موسم الحج حيث بدأت تزويد الحجاج بأساور إلكترونية تحمل هوية الحاج وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها. وتؤكد السلطات أنها حسنت التنظيم وعززت الأمن أثناء موسم الحج السنوي الذي يبدأ السبت وينتهي الثلاثاء أو الأربعاء بالنسبة لنحو مليوني حاج. يأتي هذا فيما بدأ حجاج بيت الله الحرام التوافد إلى منى استعدادا للتوجه غدا الأحد إلى صعيد عرفات وأداء ركن الحج الأعظم، بينما رفعت الأجهزة المعنية -الأمنية منها والصحية- ووزارة الحج والعمرة في السعودية درجة الاستعداد لتهيئة الظروف لأداء المناسك بيسر وسهولة. ويتوجه الحجيج إلى منى (على بعد سبعة كيلومترات شمال شرق الحرم المكي) لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات. وترجع تسمية يوم التروية إلى أن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء ويحملون ما يحتاجون منه. ويستحب التوجه إلى منى قبل الزوال، فيصلي الحجاج بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر، قصرا للصلاة الرباعية دون جمع، والسنة أن يبيت الحاج في منى يوم التروية، ثم يتوجه إلى عرفات بعد فجر يوم التاسع من ذي الحجة.