لم يجد الثوار فى مدينة حمص، أن الثورة طريقة لمواجهة الحصار الذى يفرضه النظام السورى عليهم، إلا باللجوء إلى استخدام الحمام الزاجل، بعد انقطاع كافة وسائل الاتصال الحديثة عن مدينتهم. وانتشرت مقاطع على شبكة الإنترنت تظهر أحد الثوار المقيمين فى حى باب السباع بحمص، وهو يربط ورقة فى ساق حمامة كتب عليها "نرجو إعلامنا بما تحتاجون من إغاثات وأدوية وطعام" آملًا فى أن تصل إلى حى بابا عمرو، الذى يتعرض لقصف مكثف فى الآونة الأخيرة. ويقول الثوار بأن القصف العنيف حدّ من حركتهم ودفعهم للجوء إلى الحمام الزاجل، من أجل التواصل بينهم، ذلك بعد انقطاع كافة الاتصالات الأرضية والخلوية. ويعتمد الثوار على الحمام الزاجل، لطلب الإغاثة من امدادات غذائية وطبية وغيرها، بالإضافة إلى إرسال أسماء الشهداء وأعدادهم، لتصل إلى وسائل الإعلام.