قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم، قبول استئناف فريق "أطفال الشوارع" الساخر، على قرار حبسهم 15 يومًا، في واقعة اتهامات بينها "التحريض على قلب نظام الحكم، وإذاعة أخبار كاذبة"، وإخلاء سبيلهم بتدابير احترازية. ووفق ما تحدث به رمضان الزغبي، محامي فرقة "أطفال الشوارع" لوكالة "الأناضول"، فإن "هذا القرار في أغلب الأحيان وقانونيا لا تطعن علية النيابة، لأن إخلاء سبيلهم بتدابير احترازية يلزمهم الذهاب لقسم الشرطة التابع له كل منهم مساء كل يوم للتوقيع، أما إذا كان القرار إخلاء سبيل بكفاله مالية فطعنها هنا من الممكن قانونا". وتدابير احترازية هو إجراء قانوني تتخذه المحكمة تجاه المتهم لضمان عدم قيامه بالجرم التي أخلت سبيله على ذمته مرة أخرى ولضمان عدم هروبه خارج البلاد، حسب الزغبي. وأوضح المحامي أن "المحكمة كانت قد جددت حبس أعضاء الفريق الإثنين الماضي، فتقدمنا باستئناف على القرار في ذات اليوم، وأصدرت المحكمة قرارها المتقدم". و"أطفال الشوارع"، هي فرقة غير رسمية لفنون المسرح والأغاني الساخرة، وتضم 6 شباب يجتمعون في أي مكان بمصر؛ حيث يمسك أحدهم بهاتف محمول يصور "فيديو سيلفي" له مع الخمسة الآخرين، يغنون ويسخرون من واقع المجتمع، ومن ثم ينشرونه عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك". ولاقت أعمال الفرقة تجاوبًا كبيرًا معها عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. وفي 7 مايو الماضي، ألقت قوات الأمن القبض على أعضاء الفريق، ووجهت لهم النيابة عدة اتهامات بينها "التحريض على الاشتراك في التظاهرات والتجمهر، والترويج لأفكار إرهابية، واستخدام مواقع الشبكات الإلكترونية للترويج لهذه الأفكار، والاشتراك مع آخرين في إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمدًا، والتحريض على قلب نظام الحكم"، وهي التهم التي أنكرها المتهمون، وفق المصدر القانوني ذاته. وتقول الفرقة، عبر صحفتها الرسمية بموقع "فيسبوك"، إنهم "شباب يعملون بالمسرح، قرروا تصوير فيديوهات في الشوارع بأفكار مجنونة مضحكة، وهي تحاول الوصول بالمسرح إلى الناس الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المسرح، وخاصة الأماكن الأكثر فقرًا".