أطلقت حركة "مواطنون ضد الغلاء"، حملة شعبية لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية على مستوى الجمهورية من خلال جميع الوسائل المتاحة، مشيرة إلى أنها وزعت 30 ألف منشور ورقى وإعلانات بالمحافظات لتفعيل المبادرة. وقالت الحركة فى بيان إن الحملة سوف تتوجه إلى جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، بهدف تفعيل سلاح المقاطعة وبخاصة مقاطعة المياه الغازية "بيبسى، كوكاكولا، ماكدونالدز، وكنتاكى" وجميع المنتجات الأمريكية. وقال محمود العسقلانى، المنسق العام لحركة "مواطنون ضد الغلاء"، إن الحملة بدأت بعدد كبير من المنتجات، مشيرًا إلى أن هذه المنتجات التى نسعى تقاطعها أمريكا نفسها لما فيها من مخاطر على الصحة، لافتًا إلى أن الحركة تقوم بدورها فى إدخالها فى الإطار السياسى لمساندة أصحاب القرار فى مصر لعدم الرضوخ للمعونة. وأكد السكرتير العام للجمعية حسن هيكل، أنه جارٍ التنسيق مع عدد من جمعيات حماية المستهلك لتوضيح مخاطر المواد التى نسعى لمقاطعتها وما تسببه من أضرار صحية جسيمة، حيث تم منعها فى العديد من الدول الأوروبية. وقال هيكل سنقيم عددًا من المؤتمرات من أجل نشر هذه الفكرة من خلال الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب مثل العربى الناصرى والكرامة بدأت فى تفعيل المبادرة وسيتم التنسيق مع كل الأحزاب والقوى السياسية الأخرى وعدد من النقابات للمشاركة فى دعمها. من جانبه، أبدى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى مساندته الكاملة لأى مبادرة تنطلق بشأن مقاطعة البضائع الأمريكية وغيرها، مشيرًا إلى أنها قضية لها تاريخ طويل منذ الانتفاضة الفلسطينية. وأضاف: "أنا مع مقاطعة البضائع الأمريكية بشرط وضع خطة بديلة للاقتصاد المصرى بالاعتماد على الإنتاج الوطنى لفتح باب الرزق للمصريين جميعًا دون اللجوء إلى المعونة او المساعدات والتدخلات الأجنبية فى شئون البلاد. وأشار "شعبان"، إلى أن مجلس الشعب يستطيع أن يساند تلك المبادرة بسن تشريع يعطى الحق فى قطع العلاقات المصرية الأمريكية. وشدد على ضرورة ألا تقاطع مصر البضائع الأمريكية فقط إنما تقاطع بضائع كل دولة التدخل فى سياستها وتحاول إخضاعها لرغباتها. وفيما يخص كيفية تعامل مجلس الشعب مع تلك المبادرة قال "جلال المرة"، نائب مجلس الشعب عن حزب النور السلفى، إن البرلمان دوره رقابى وتشريعى رافضًا دخول المجلس فى تفاصيل لا دخل له فيها.