الفكرة بدأت ب 8 شباب متطوعين وانتهت بمدرسة ل 150 طفلاً انطلقت فكرة تأسيس أول مدرسة لتعليم فن الباليه بمحافظة المنيا، داخل مبنى يقبع فى عمارة مكونة من 4 أدوار بحى أرض سلطان، حيث مقر مركز "ألوانات للفنون" ياتى أكثر من 150 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 سنوات و16 عامًا بمركز تعليم الباليه بالمحافظة، والذى يعد الأول من نوعه فى محافظات الصعيد والثالث بعد محافظتى الإسكندرية والقاهرة. المجموعة أطلقت على نفسها مجموعة ألوانات نسبة إلى الألوان المختلفة من الفنون والمواهب تمارسها فى الشارع المنياوى، عقب ثورة 25 يناير، حيث بدأت بإقامة مهرجانات لسينما الشارع، والذى كانت تنظمه هيئة قصور الثقافة منذ سنوات مضت. "المصريون" دخلت مركز تدريب الفتيات والأطفال على فن الباليه، الذى جذب أنظار الكثيرين من أولياء أمور الأطفال بمحافظة المنيا سواء فى القرى والمدن من خلال جولات تقوم بها المجموعة لقرى ومدن المحافظة. كما رصدت" المصريون"، قاعات التدريب وورش العمل للأطفال، على تلك الهواية والفن الجديد على أبناء صعيد مصر، على الرغم من عاداته وتقاليده الصعيدية، إلا أنها لاقت قبولاً كبيرًا لدى الكثيرين من أبناء المحافظة. فى البداية يقول ماركو عادل، المشرف على مدرسة الباليه بمحافظة المنيا، إن الفكرة تبلورت لدى 8 من شباب المحافظة عام 2012، بعد أن قامت تلك المجموعة بتنفيذ عدة برامج فنية، انتهت إلى تنفيذ فكرة إنشاء مدرسة للباليه بالمحافظة، بدأت ب 15 طفلاً من سن 4 سنوات وحتى 16 سنة، وصل عددهم الآن إلى 150 طفلاً وطفلة حتى سن 16 سنة بمختلف مراكز المحافظة. وأكد أن المدرسة تضم 150 طفلاً من كافة الأعمار السنية حتى سن 16 عامًا ولا يمكن للمتدرب أن ينقطع عن التدريب لكونه يعتبر متدربًا مستمرًا حتى نهاية العمر. وأضاف، أن المدرسة تعمل من خلال اشتراكات المتدربين وبعض التبرعات البسيطة، ولكنه يحلم أن تكون المدرسة تحت إشراف الدولة، ومدعومة من كل المؤسسات. ونفى ماركو، أن تكون المدرسة مخصصة للأقباط فقط، قائلاً: 90 % من الأطفال مسلمين وأن أغلب المدربين من المتخصصين وأساتذة الجامعة مسلمين أيضًا لأن تعليم الباليه لا يرتبط بالديانة أو العقيدة. وأكد أن المدرسة سوف يتم توسعتها وزيادة مواردها من خلال المتدربين والراغبين فى الالتحاق بها خلال السنوات المقبلة، مطالبًا بدعم الدولة لتلك المؤسسة الجديدة . وأشار إلى أن الطفل خلال فترة التعليم، يخضع لنظام كامل من قبل المؤسسة أو المدرسة، أولها: نظام غذائى محدد بمعرفة المدربين واختبارات للياقة البدنية والجسمانية، وأن يكون سليمًا صحيًا بعيد عن أى مرض يعانى منه. فيما رحب عدد من أهالى الأطفال بالمدرسة، حيث أكد يعقوب بولس والد الطفلة نورهان 5 سنوات أن تلك المدرسة تشجع ابناءنا على الرياضة وصقل المواهب وشغل أوقات الفراغ بلعبة وفن جميل. بينما أضاف محمود سيد إسماعيل والد الطفل رجب، أنه سعيد بتلك المدرسة وفكرة جيدة لتعليم رياضة جديدة تساعدهم على تقوية أجسامهم وتحسين حالتهم البدنية والصحية رغم المشاق التى يعانيها فى قطع مسافة 65 كم من العدوة وحتى مدينة المنيا. وأكدت ثريا عبد الملك والدة الطفلة نسرين، التى تبلغ 12 عامًا من العمر بمركز أبو قرقاص، أنها رغبت فى إلحاق ابنتها بعد أن قرأت عن المدرسة وتتمنى أن تكون ابنتها نسرين تصل إلى العالمية فى تلك اللعبة أو الفن الراقى. وأوضح عمى يوسف صاحب محل تجارى بشارع المدرسة، أنه لم يسمع عن مدرسة الباليه القريبة منه، لكنه أشار إلى أنه فن أو رياضة حلوة تفيد الأولاد بدلاً من انشغالهم بأشياء قد تضرهم. كما أشار رمضان عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، إلى أن تلك المدرسة خاصة بمركز خاص وتعليمى لم يخضع لقوانين التربية والتعليم أو أنه حاصل على ترخيص مزاولة تعليم فن ما. بينما أوضح أحمد فؤاد رئيس جمعية الفؤاد للتنمية، أن مدرسة تعليم الباليه يساوى مركز تعليم لعبة الزمبة وهى تشبه تعليم الرقص على الأغانى وهو فن جميل بهدف الترفيه وتقوية الجسم صحيًا وبدنيًا. يذكر أن مجموعة ألوانات، عبارة مركز فنى ثقافى بمحافظة المنيا، أسسه مجموعة من الشباب المتطوع، منهم 8 أشخاص يحبون الفن والثقافة، ويهتم القائمون ب"ألوانات" بجميع أشكال الفن ونشره بين كل أفراد المجتمع. شاهد الصور..