قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس كوتزياس، إن مصير العساكر الأتراك الثمانية، الذين هربوا إلى بلاده عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ، في 15 يوليو الماضي، ستحدده المحاكم اليونانية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المقدوني "نيكولا بوبوسكي"، عقب لقائهما في مبنى الخارجية المقدونية بالعاصمة "اسكوبيه". وقال الوزير اليوناني، في معرض رده على سؤال حول مصير العساكر الأتراك إن "المحاكم اليونانية هي التي ستحدد مصير الضباط الأتراك، وهي التي ستحقق فيما إذا كانوا قد شاركوا في العملية الانقلابية أم لا". وأفاد الوزير اليوناني بأن الطلب الرسمي التركي في هذا الصدد وصل بلاده قبل حوالي 3 أو 4 أيام، وأنه تم تسليم هذا الطلب إلى الجهات القضائية، التي ستقرر بدورها الخطوات التي يجب اتخاذها. وأشار كوتزياس إلى وجود لقاءات ثنائية بين بلاده وتركيا لإيجاد سبل جديدة فيما يخص العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، مضيفًا بالقول: "أشكر الله على فشل محاولة الانقلاب؛ لأن الجيش يجب ألا يتدخل في السلطة السياسية". وأكد الوزير اليوناني على أن العلاقات بين بلاده وتركيا لم تشهد "حادثا ساخنا" خلال فترة تولي رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان السلطة في البلاد. وأكد على عدم وجود مؤسسات ذات صلة بمنظمة فتح الله غولن في اليونان، مشيرًا إلى أن لديه معلومات حول اتهام تركيا لغولن بزعامة عملية الانقلاب، إلا أن "الأهم في هذا الخصوص هو القرار الذي سيصدر عن الولاياتالمتحدة في هذا الصدد"( بخصوص طلب تسليمه إلى تركيا). وفي 16 يوليو الماضي حطت مروحية عسكرية تركية، في مدينة "أليكساندروبولي"اليونانية المحاذية للحدود التركية، وعلى متنها 8 أشخاص من منتسبي منظمة "الكيان الموازي"، التي يتزعمها فتح الله غولن، المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.