أكد الكاتب البريطاني "تيم وارستول" أن قرض صندوق النقد الدولي، الذي وقعت عليه مصر مع صندوق النقد الدولي ،سيعود في النهاية بالنفع على المصريين، وسيؤدي إلي انخفاض الأسعار وجعلها بشكل أرخص متسائلا: وإلا لماذا صندوق النقد الدولي يوصي دائما ب"التقشف"، ويصر على إلغاء الدعم؟ وأوضح الكاتب البريطاني أن الصندوق يقدم وجهة نظر اقتصادية مهمة جدا، من خلال تحديد تحديد الأسعار، فهو يتصرف حقا مثل مستشار إداري للبلاد، يخبر الجميع بما يعرفونه بالفعل، ولكنه يقدم ورقة التوت لتغطية القيام بهذه الأمور. وأشار إلي أن توقيع مصر مع صندوق النقد الدولي اتفاقا للحصول على قروض جديدة، البلاد في حاجة إليها، يجلب معه الشكاوى المعتادة حول شروط الصندوق للموافقة على هذه القروض ومن بينها "فرض التقشف". وأضاف الكاتب البريطاني في مقال نشره بمجلة "فوربس الأمريكية" حول الشروط التي وضعها صندوق النقد الدولي لحصول مصر على القرض أن الإصلاحات الاقتصادية الكبرى يعرفها الناس باسم "التقشف" ولكن في هذا المعنى يتصرف صندوق النقد الدولي كأنه مستشار إدارة، والمستشار الجيد هو الذي يعرف ما يجب على الإدارة القيام به، وكذلك ما يجب عليه فعله. وأوضح أن هناك معارضة سياسية لإجراءات الحكومة التي تستلزم خفض الدعم، وتخفيض قيمة العملة، وفرض ضرائب جديدة، في حين أن عشرات الملايين يعتمدون على المواد الغذائية المدعومة. وتابع أن تكلفة الفشل -بحسب خبراء اقتصاديين- مرتفع جدا، عجز الموازنة يقترب من 10٪ من الناتج المحلي، التضخم بلغ 14٪، وهناك نقص شديد في العملة الأجنبية مما يؤثر على الواردات. وأكد الكاتب البرياطاني أنه مع إلغاء الدعم والرقابة على الأسعار، سوف تنخفض أسعار المنتجات مرة أخرى لافتا إلي أنه مع إزالة العجز في الميزانية بعد إلغاء الدعم سوف يقل التضخم أيضا، وهذا يعني نجاح سياسة التقشف. واستطرد : كل خبراء الاقتصاد والسياسة يعرفون ذلك، الأمر الوحيد أن هذه الإجراءات تتطلب غطاءً من الخارج مثل صندوق النقد الدولي لتكون الحكومة قادرة على تنفيذ ما تحتاجه. فسوف يعرف المصريون مستقبلا أن شروط صندوق النقد الدولي مفيدة لجعلهم أفضل حالا.