كشفت الزيارات المفاجئة لوفود من مجلس النواب لحضور مؤتمرات سرًا عن أن جميع هذه السفريات تمت تحت سمع وبصر الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب وبعلم منه شخصيًا وأن أحد أعضاء هيئة مكتب البرلمان شارك فيها وهو سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، وفقًا لما أكده عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان. وأوضح "مخاليف" أن تلك الزيارات تتنافى مع إعلان رئيس المجلس أمام البرلمان مجتمعًا في جلسة سابقة، أنه لا يعلم عنها شيئًا، وهو ما دعا العديد من النواب إلى توضيح من "عبدالعال" أمام المجلس في أول جلسة الأحد بعد القادم. وكانت تصاعدت حدة المواجهات بين أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب وانتقلت الاتهامات المتبادلة بين أعضاء اللجنة حول مؤتمر جنيف إلى ساحة أخرى تكشف عن مشاركة وفود برلمانية في مؤتمرات غير رسمية تساند بعض المعارضين لأنظمتهم وهذا ما كشف عنه "مخاليف" في رده على الاتهامات الموجهة إليه من أمل زكريا، عضو لجنة حقوق الإنسان. وسارع "مخاليف" بالرد عليها قائلاً: "لقد سافرت فرنسا لحضور مؤتمر دعم المعارضة الإيرانية والمقام بالعاصمة الفرنسية باريس، بوفد من البرلمان المصري مكون بصفة غير رسمية لكن بإذن من الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس من 7 نواب على رأسهم وكيل مجلس النواب النائب سليمان وهدان، الذى كان رئيسًا للوفد فى حضور كل من هيام حلاوة عضو اللجنة التشريعية والدستورية، وإيمان خضر عضو لجنة الزراعة اللواء يحيى عيسوي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، وإبراهيم عبدالوهاب عضو لجنة العلاقات الخارجية، وفايقة فهيم عضو لجنة التضامن، وسولاف درويش، عضو لجنة الشئون العربية، وعبير تقبية، عضو لجنة الطاقة والبيئة، وعدد آخر من النواب. بينما قالت النائبة أمل زكريا، إحدى أعضاء وفد سويسرا: "إننا سافرنا إلى جنيف في وضح النهار ولم نسافر سرًا لحضور مؤتمر نظمته هيئة الحوار الإنساني"، وتساءلت النائبة لماذا وما هو الهدف من قيام النائب عاطف مخاليف وكيل اللجنة من دق أسافين بين رئيس اللجنة ورئيس مجلس النواب، وتوجيه اتهامات لنحو 12 نائبًا مشاركًا في هذا المؤتمر وهم "بدوى عبد اللطيف هلال، محمد خليفة أمين، شديد أحمد شديد، أمل زكريا قطب، مصطفى كمال الدين حسين، كمال عبدالحليم عطية، محمد محمد عباس، بلال حامد النحال، وعصام محمد قاسم، وأكمل قرطام، ومحمد أنور السادات، وصلاح عبد البديع"، بخيانة الوطن رغم أن حضورنا بعلم الدكتور علي عبدالعال شخصيًا. بينما أكد النواب المشاركون في المؤتمر من خلال اتصالات هاتفية أن الهدف الأساسي من تلك المشاركة هو القيام بتصحيح الصورة المغلوطة عن حالة حقوق الإنسان في مصر لدى العالم الغربي. ونفى النواب المشاركون ما تردد من أحد المواقع الإلكترونية التي دأبت على إشعال الفتن وتأجيج النيران، بأن زيارتنا بمثابة تحدٍ للدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، خاصة أن هذه الدعوات قد أرسلت إلى الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان ب9 أسماء للنواب من أعضاء لجنة حقوق الإنسان، إضافة إلى 3 آخرين خارج اللجنة، إضافة إلى عدد من الدعوات الشخصية للنواب، ويرافقنا السفير عمرو رمضان ومعه أعضاء السفارة. وأوضح النواب ردًا على اتهامات مخاليف بأن هيئة الحوار الإنساني تدعم من قبل الحكومة السويسرية ولا علاقة لجماعة الإخوان بها من قريب أو بعيد كما يردد "مخاليف" وأن جميع لقاءاتنا تتم بعلم الخارجية المصرية بسويسرا.