طالب برلماني إيطالي حكومة بلاده ببناء سجن في إحدى الجزر النائية التابعة لها، على غرار "جوانتانامو" العسكري الأمريكي، وتخصيصه للمعتقلين الإسلاميين. وقال النائب اليميني من حزب "رابطة الشمال" باولو جريمولدي، إن "الخطر الذي نوه به وزير العدل أندريا أورلاندو، والمتمثل بإمكانية أن يعمد المعتقلون الإسلاميون الأكثر تطرفا في السجون الإيطالية، إلى ممارسة الدعوة بين آلاف السجناء المسلمين الآخرين، ينبغي القضاء عليه قبل نشوئه". وأضاف جريمولدي "وفقا لوزير العدل، فإن 350 سجينا فقط من بين 7500 مسلم موجود في سجوننا، هم من المتطرفين"، مطالبا الحكومة ب "اتخاذ حزمة تدابير صارمة فورا". وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية عن غريمولدي، فإن "الخطر يكمن في 350 معتقل إسلامي يمكنهم دعوة بقية السجناء في غضون بضعة أشهر أو بضع سنوات، وعندما سينهي هؤلاء فترة محكوميتهم، فسنجد في مدننا آلاف الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإرهاب"، على حد قوله. وشدّد النائب الإيطالي على "ضرورة عزل هؤلاء السجناء المتطرفين فورا لمنعهم من ممارسة الدعوة"، على حد تعبيره. وأضاف "يلزم لهؤلاء أسلوب سجن على غرار جوانتانامو، يتبع أقصى الإجراءات الأمنية والحد الأقصى من العزل (...)، وربما يقام على إحدى الجزر النائية، للحؤول دون إمكانية الاتصال بالسجناء الآخرين والعالم الخارجي". واختتم بالقول "كفانا حديثا عن حقوق لهؤلاء الأشخاص، فنحن في حالة حرب وعلينا الدافع عن أنفسنا وحمايتها". يشار إلى أن معتقل "جوانتانامو" العسكري الأمريكي شُيِّد بعد هجمات 11 سبتمبر 2011، بعيدا عن عين القانون وقيم الحضارة وحقوق الإنسان، واستفرد فيه الأميركيون بأسرى تنظيمي "القاعدة" و"طالبان"؛ فكان ميدانا للمحاكم العسكرية الاستثنائية ومسرحا لألوان التعذيب وفنون الرعب التي دفعت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القول "إنه سجن يستهجنه العالم ويستغله الإرهابيون في التجنيد".