أثارت الحملة التى أطلقها عدد من مؤيدى الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمد فترة رئاسته 8 سنوات، جدلا واسعا بين الخبراء السياسيين، معلنين رفضهم لتلك الحملة، مؤكدين مخالفتها للدستور المصري. وأشار الخبراء إلى أن تلك الحملة ستؤجج من نار الفتنة بين الشعب المصرى لانقسام الشعب بين مؤيد ومعارض للسيسي. فمن جانبه سخر الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، من حملة مد فترة الرئاسة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشبها تلك الحملة بحملة تمرد، قائلاً: "منسق الحملة ياسر "بانجو" على حد وصفه، مؤكدًا أن الحملة مخالفة للدستور الذى نص على أن تكون فترة الرئاسة 4 سنوات بعدها ينتخب الرئيس مرة أخرى. وشن دراج هجومًا حادًا على منسقى الحملة، واصفًا إياهم بالمنافقين وأن مصر ابتليت بأمثالهم، مؤكدًا أن منسقى الحملة يسعون لتحقيق مصالحهم الخاصة من وراء تدشينها. واقترح دراج، فى تصريحات ل"المصريون"، على منسقي الحملة تدشين حملة لانتخابات مبكرة، ساخرًا من هدف الحملة بأن الأربع سنوات لا تكفى لانجازات الرئيس، قائلاً: "شبعنا إنجازات"، مؤكدًا أن السيسى لم يحقق وعوده وأن إنجازاته وهمية. وأضاف دراج إلى أن فشل السيسى فى تحقيق وعوده يرجع إلى عدم احتكاكه بالشعب وإنه يعتمد على مساندة الجيش له، مؤكدًا أن السيسى ليس استثناء حتى تمد فترة حكمه بدون انتخابات، مؤكدًا أن الحملة لن تتمكن من جمع أكثر من ألف توقيع، مؤكدًا أن الشعب أصبح مصابا فى كرامته وقوت يومه ولذلك لن يقبل بمد فترة السيسى 8 سنوات أخرى. ومن جانبه عارض حسنى السيد، المحلل السياسي، فكرة الحملة، مفضلا اتباع ما نص عليه الدستور فى ذلك الأمر، مشيرًا إلى أنه لا يجوز الحجر على حرية الآخرين ولذلك يجب الانتظار لحين انتهاء مدة الرئاسة الحالية فإذا شعر الشعب بحجم الإنجازات الحقيقة للسيسى يعيد انتخابه مرة أخري. وأضاف حسنى ل"المصريون"، أن من أسباب رفضه للفكرة أيضًا انقسام الشعب لمؤيد ومعارض وتلك الحملة سيترتب عليها وقوع الفتنة بين المؤيدين والمعارضين والبلد فى أمس الحاجة للاستقرار. وتساءل حسنى عن استعجال الحملة بمد فترة رئاسة السيسي، مؤكدا أن هناك فئة عريضة من الشعب مؤيدة لرئاسة الرئيس خاصة فى السياسة الخارجية والإنجازات، مشيرًا إلى أن إنجازات السيسى يظهر أثرها على المدى الطويل وعلى الشعب أن ينتظر حتى يجنى ثمار تلك الإنجازات.