وافق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إصدار سندات دولية في الأسواق العالمية، وطرح أسهم عدد من الشركات المملوكة للدولة فى البورصة؛ لجذب الاستثمارات من الداخل والخارج، من خلال اجتماع عقده الرئيس مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء مع أعضاء اللجنة الوزارية؛ لمواجهة التطورات الأخيرة فى أسواق النقد والأوضاع الاقتصادية والمالية. وعلى جانب آخر قال مسئول حكومي بالمجموعة الاقتصادية ب"المصرى اليوم"، إن المبلغ المقرر اقتراضه من صندوق النقد الدولى مازال قيد التفاوض، وسيتوقف عليه ما إذا كانت هناك ضرورة لتعديل برنامج الحكومة الذي أقره البرلمان من عدمه، ثم إعادته له مرة أخرى، مشيرًا إلى أن الصندوق يطالب بزيادة القاعدة الضريبية، ومنح حوافز للقطاع غير الرسمي، الذي تبلغ تقديرات رءوس أمواله- وفقا لتقارير دولية- 350 مليار جنيه. وأضاف المسئول، أنه قد يتم تعديل سعر الصرف بخفض الجنيه قبل صرف القرض مباشرة بقيمته النهائية. وعلى الصعيد نفسه، تعقد اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، اجتماعًا، الأسبوع المقبل، لمناقشة الأزمة، بهدف الخروج بتوصيات تُعرض على الحكومة لإنقاذ الموقف، وقدمت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالمجلس، بيانًا عاجلًا للمهندس شريف إسماعيل وطارق عامر، محافظ البنك المركزي، بشأن الارتفاع اليومي في سعر الدولار، متهمة «أيادٍ خفية» بالتلاعب بالاقتصاد. وقدمت الكتلة البرلمانية لحزب الوفد استجوابًا ل«إسماعيل»، الثلاثاء الماضي، بسبب تفاقم الأزمة، فيما أعلن عدد من الأحزاب، على رأسها «مستقبل وطن، وحماة الوطن»، عزمها تقديم استجوابات مماثلة. من جهة أخرى، قفزت مؤشرات البورصة بشكل جماعي، فى نهاية تعاملات أمس الأربعاء، بدعم من التصريحات الحكومية حول قرض صندوق النقد الدولى، واللقاء المنتظر مع بعثة الصندوق، وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة نحو 10 مليارات جنيه، مغلقا عند 413.9 مليار جنيه. وشهدت السوق السوداء تراجعًا ملحوظًا في سعر العملة الأمريكية، ليتراوح بين 12.50 جنيه و12.60 جنيه، فى تعاملات الأربعاء، مقابل 13.25 و13 جنيهًا خلال اليومين الماضيين، فيما واصل استقراره بالبنوك عند 8.88 جنيه.