شاركت معمّرة تركية تبلغ من العمر 113 عاماً في مظاهرات "صون الديمقراطية"، التي نظمت في قضاء تورغوتلو بولاية مانيسا غربي تركيا، ضمن فاعليات مماثلة لرفض محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد، الأسبوع الماضي. أهالي القضاء المذكور، قدموا المعمرة، عائشة قره بوبار، إلى المنصة الرئيسية للمظاهرة، ليل الإثنين 25 يوليو 2016، وبيدها العلم التركي، وحول رقبتها وشاح كُتب عليه اسم الرئيس رجب طيب أردوغان. وقالت قره بوبار: "أنا أعلم جيداً ما معنى الانقلاب والأحكام العرفية، فقد عايشتها جميعاً، وأعرف ما أصاب الشعب خلالها، طلبت من أولادي أن يأتوا بي إلى هنا، لأني لا أريد أن أرى انقلاباً مرة أخرى في بلادي". وذكرت أنها "تدعو الله كثيراً من أجل أن يحمي هذا البلد، وأن يوفق القائمين عليه، وأخص بالدعاء الرئيس أردوغان". وتشهد كافة الولايات التركية مظاهرات صون الديمقراطية" منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة، في 15 يوليو، تلبية لدعوة الرئيس التركي أردوغان للشعب بالنزول إلى الميادين. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.