انطلقت الأحد الماضى صافرات الإنذار في الجولان المحتل بعد اختراق طائرة إيرانية بدون طيار المجال الإسرائيلي، ما جعل جيش الاحتلال يستهدفها بصاروخين لكنه أخطأ الهدف ثم بطائرة حربية صاروخ جو- جو لكنها فشلت أيضًا، لتعود فى النهاية الطائرة إلى سوريا ما أثار موجة من الفزع داخل إسرائيل. وكشف موقع "ديبكا" الإسرائيلى فى تقرير عبرى لديه عن أن الطائرة بدون طيار التى اخترقت المجال الجوى الإسرائيلى الأحد الماضى لمدة ساعة دون أن تتمكن المضادات الإسرائيلية من إسقاطها هى طيارة من صنع إيران تسمى "ياسر". وأوضحت المصادر الخاصة بالموقع المتخصص فى التحليلات العسكرية، أن "ياسر" قادرة على الوصول لارتفاع 15.000 قدم، والبقاء فى الجو بشكل متواصل 8 ساعات، والعمل داخل دائرة نصف قطرها 200 كم. وانطلقت الطائرة من قاعدة تابعة لحزب الله فى جبل القلمون على مسافة 60 كم فى خط جوى من وسط هضبة الجولان السورية. وبحسب الموقع، ليست هناك معلومات ما إن كانت الطائرة أطلقت على يد مجموعة إطلاق إيرانية أم أخرى تابعة لحزب الله. المشكلة العملياتية التى يواجهها الجيش وسلاح الطيران الإسرائيليان، وكذلك الجيوش الغربية، وفى مقدمتها الجيش الأمريكي، هو تزويد إيران هذه الطائرة بأنظمة إلكترونية أمريكية متطورة، نقلها الخبراء الإيرانيون من الطائرة الأمريكية الحديثة بدون طيار " ScanEagle” التى أسقطتها إيران فى 17 ديسمبر 2012 بينما كانت تحلق فى مجالها الجوي. ونقل "ديبكا" عما قال إنها مصادره الاستخباراتية الخاصة، أن عناصر وحدة الحرب الإلكترونية التابعة للمخابرات الصينية ال" MSS” علمت الإيرانيين كيفية السيطرة على الطائرات الأمريكية بدون طيار. وختم الموقع بالقول: "السؤال الرئيسى الذى يظل بلا توضيح، هو لماذا لم تستخدم بطاريات الصواريخ التقليدية المضادة للطيران من قبل الجيش الإسرائيلي، القادرة بفاعلية أكثر على التصدى لهذا النوع من الطائرات؟".