استبعد حسن سفري، الكاتب والمحلل السياسي التركي، ضلوع جهات خارجية أو دعمها لمحاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا بالأمس، مشيرًا إلى أن سيناريو الانقلاب كان مطروحًا منذ عدة أشهر وحذرت منه عدة تقارير إخبارية، وأن هناك محاولات جدية للتطبيع مع سوريا ومصر في القريب عقب هذه المحاولة. وأضاف سفري، خلال مداخلة له على فضائية "الغد"، أن الجيش التركي كان منزعجًا من السياسات الخارجية للبلاد ومن سياسات الحزب الحاكم "العدالة والتنمية"، خاصة السياسات التي تسببت في تدهور العلاقات مع دول قوية في المنطقة مثل مصر وسوريا وروسيا والعراق. وأوضح سفري أن هذا التعثر في العلاقات الخارجية لم يحدث من قبل في تاريخ تركيا بسبب طموحات الرئيس "رجب أردوغان" في إنشاء نظام رئاسي وإسقاط النظام السوري ودعم الجماعات الإرهابية لتصبح تركيا مقراً للتكفيريين والإرهابيين. ولفت سفري إلى أن هناك مصادر ترى أن الحكومة التركية بدأت تغيير سياستها مع إسرائيل وروسيا وبعض المحاولات للتطبيع من سوريا ومصر، وأن تلك الخطوات تهدف لإراحة بعض العناصر داخل الجيش التركي المنزعجة من تدهور تلك العلاقات.