قرر جيش الاحتلال الإسرائيلى وضع خطة دفاعية جديدة لتحصين حدوده مع مصر، وذلك عبر وضع قوة نوعية من سلاح المشاة على الحدود مع سيناء، مزودة بأنظمة عسكرية متطورة. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" فى سياق تقرير لها بعنوان "حدود مصر.. حياة الجندية ووضع اليد على الزناد"، إن القوة التابعة لسلاح المشاة، التى سترسلها إسرائيل على الحدود، ستزود بحاملات جنود مدرعة، كما سيتم إرسال قوات أخرى مختارة من الوحدات العسكرية، ونشر كتيبة قتالية جديدة للقيام بعمليات الرصد والتعقب داخل العمق المصرى. وأضافت أن الحدود المصرية تغيرت بسبب مهربى المخدرات والمتسللين الأفارقة والإرهابيين والمخربين، لهذا يخطط الجيش الإسرائيلى لإحداث ثورة جديدة، لمواجهة خطر الإرهاب المتزايد من شبه جزيرة سيناء، بإنشاء عدد من الملاجئ والمخابئ، والتى تستخدم لإيواء المدنيين أو العسكريين وتوفير الحماية لهم من قنابل الطائرات أو قذائف المدفعية أو الهجمات الكيميائية. ولفتت إلى أن إسرائيل قامت مبدئيًا ببناء أربعة من تلك المخابئ على طول الحدود مع مصر حتى الآن، وستستمر فى إنشاء العديد منها، كما ستقوم تل أبيب بحفر العديد من الخنادق المضادة للصواريخ، خوفًا من استخدام الإرهابيين فى سيناء صواريخ متقدمة لاستهداف العربات الإسرائيلية من مسافة تصل إلى حوالى 4 كم. وأوضحت الصحيفة، أنه تقرر ضمن سياق خطة الجيش، شق طريق جديد بدلاً من الطريق رقم 10 الحدودى مع سيناء، والمغلق بعد هجمات إيلات فى أغسطس الماضى، ويبعد مئات الأمتار عن الحدود لاستخدامه بشكل آمن. وطالبت الصحيفة، الجنود الإسرائيليين على الحدود بعدم التدخل فى عمليات تبادل إطلاق النار، التى تجرى بين المصريين ومهربى المخدرات والسلاح، حتى إذا شاهد الجنود تلك العمليات وحدثت أمام أعينهم.