تطابق المحتوى الذي حوته برامج بعض القنوات الفضائية مؤخرًا، مع الخطاب الذي نشره الروائي علاء الأسواني ووصفه ب"السري"، الذي تناول خلاله وجود تعليمات قوية لمذيعين بالتركيز على قضايا بعينها خلال الفترة الحالية لإلهاء الشارع المصري عن قضايا أخرى. وخلال لقاءات الأمس ببرامج التوك شو، تصدر موضوع "ختان الإناث"، خارطة برامج التوك شو، وتناول الإعلامي يوسف الحسيني في برنامجه تصريحات النائب الدكتور أحمد الطحاوي بجواز "ختان الإناث" وتعليق النائبة "منى منير" بأن هذه العملية جريمة تهدد حياة المرأة المصرية. وفي السياق ذاته عرض الإعلامي معتز عبد الفتاح خلال برنامجه "90 دقيقة" المذاع على قناة المحور الفضائية، تعليق الصحفية فريدة الشوباشى على التصريحات الأخيرة بشأن قضية "ختان الإناث". وعلى نفس المنوال، سلط الإعلامى خالد تليمة فى برنامجه "صباح أون" المذاع على قناة "أون تى فى" الفضائية، الضوء على قضية الختان بشكل آخر من خلال استضافته ل نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، لتعليقها على تصريحات النائب أحمد الطحاوى حول أهمية ختان الإناث، قائلة: "شيء محزن لحد البكاء". الاهتمام الإعلامي المبالغ فيه بقضية مثل الختان التي تم استهلاكها إعلاميًا منذ سنوات، تزامن مع التعليمات التي كشفها الروائي علاء الأسوانى، فى خطاب سرى للغاية نشرته إذاعة "dw" الألمانية متضمنًا معلومات خطيرة عن طريقة إدارة المشهد السياسي والإعلامي فى مصر من قبل أجهزة سيادية، جاء فى بعض فقراته دفعت الرأي العام إلى حوارات خلافية خارج السياسة. وتضمن الخطاب أنه تم توجيه البرامج التليفزيونية من أجل التركيز على أغرب الحوادث مثل، حادثة ختان الإناث، وحادثة بلطجية أجبروا رجلاً على ارتداء قميص نوم حريمى وزفوه فى الشارع وحادثة الرجل الذى قتل زوجته لأنها أصرت على استعمال فيس بوك وغيرها. كما تم توجيه مشايخ السلفية -وفق الخطاب المسرب- من أجل إثارة قضايا فقهية خلافية فطرحوا مسائل مثل: هل يجوز للمسلم اعتبار خادمته فى المنزل ملك اليمين ونكاحها بدون عقد..؟ هل يجوز للمسلم أن يتزوج من طفلة لم تبلغ المحيض على أن يقضى وطره منها بالمفاخذة دونما إيلاج..؟، واستضافة مؤيدين ومعارضين للقضايا السابقة. اقرأ أيضا: خطاب سرى يكشف ما يحدث فى مصر