الطمع.. الخيانة.. الغدر.. الشهوة.. عادات ملوثة تكتسبها النفس السيئة فتحول الإنسان إلى خطّاء يتطلع إلى الفساد والإفساد، تسبب نفور زوجة خائنة من زوجها البسيط إلى طمعها فى الثروة والنفوذ، وتسبب عجزه فى دفعها لقتله للتمتع بحياتها برفقة العشيق، حيث استدرجاه إلى منطقة نائية وتعديا عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة. تفاصيل القضية بدأت عندما تزوجت "منى .أ"، من "أحمد .ع"، 35 عامًا، وكانت مقتنعة به وبحياتها البسيطة معه، بمرور الأيام شعرت الزوجة بالفراغ العاطفى تجاه زوجها الذى يتجاهل مداعبتها، حتى على فراش الزوجية وأثناء اللقاءات الحميمية بينهما، شعرت أنه غير قادر على إشباع شهوتها العاطفية والجنسية. بدأت تراودها فكرة أن تتخلص من هذا الفراغ بالعمل، خاصة أنها تحلم منذ سنوات بالعمل فى أحد الكوافيرات ولم تترد لحظة فى أن تطلب منه ذلك، وعندما رفض بدأت تطلب منه مستلزمات خاصة للمنزل لتشعره بالعجز حتى وافق الزوج المسكين كى يرضيها ونزلت للعمل من الصباح حتى المساء ولم تكتف بذلك بل كانت تقضى الوقت المتبقى من اليوم فى منزل أسرتها حتى لا تلتقى بزوجها وترفض أن يجتمع بها، ولكنه ظل يعاملها معاملة حسنة لكنها ركزت فى طريقة التخلص والانفصال عنه. فى عملها الجديد بدأت تستمتع بنظرات الرجال إليها أثناء سيرها فى الشارع وتحلم بأحضانهم على فراش الخطيئة، حتى تعرفت على سائق "توك توك" وتبادلت نظرات الإعجاب معه حتى نشبت بينهما علاقة غرام، فكانت تعشق مغازلته ومداعبته لها حتى تطور الأمر بينهما وبدأ يلمس جسدها وهى تتلذذ بذلك ولا تقاومه حتى عرض عليها أن يقضى معها ليلة حمراء، ويشبع رغبته الشديدة فيها. وافقت على الفور واتفقت معه على اللقاء داخل منزلها، أثناء نزول زوجها إلى العمل، ذهب العاشق الولهان إلى الخائنة ومارس معها الرذيلة على فراش الزوجية، وأشبع رغبتها ولعب على أوتار شهوتها وتكررت تلك اللقاءات مرات حتى اشتد حبها له ورغبتها الجامحة فيه. هنا وسوس لها الشيطان أن تتخلص من زوجها حتى يخلو لها الجو مع عشيقها واتفق الاثنان، وخططا للخلاص منه نهائيًا، وخدعت الزوجة زوجها بحجة شعورها بحالة إعياء شديدة وأنها لا تستطيع المقاومة وترغب فى الذهاب إلى المستشفى، وعلى الفور توجه الزوج المخدوع إلى أقرب طبيب بالمنطقة. نزلت الزوجة مع الزوج فى "توك توك" العشيق حتى ينفذا مخططهما الإجرامى باستدراجه إلى منطقه نائية والتخلص منه، وعقب وصولهم إلى منطقة بعيده نزل المتهم من التوك توك بحجة أن به عطل ونزل الزوج المسكين حتى انفردا به وقاما بالتعدى عليه بالضرب وأخرج السائق سكينًا من ملابسه وطعنه طعنات نافذة فى الصدر والرقبة حتى سقط على الأرض غارقا فى دمائه وتركته الزوجة وعشيقها. وذهبا حتى لا ينكشف أمرهما وطلب منها العشيق بأن تقوم بتحرير محضر باختفاء زوجها حتى تبعد عنهما الشبهات، فتلقى رئيس مباحث أوسيم، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة شخص ملقاة فى إحدى المناطق النائية، غارقة فى دمائها. تم تشكيل فريق بحث للتعرف على شخص المجنى عليه حتى أسفرت التحريات عن أن الزوجة المبلغة عن اختفاء زوجها هى وراء ارتكاب الواقعة، بالاتفاق مع عشيقها حتى يخلو لها الجو. وأنكرت الزوجة الاتهامات المنسوبة إليها وبتضييق الخناق عليها اعترفت بالواقعة تفصيلاً، مفيدة إنها اتفقت مع عشيقها القاتل، تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بالواقعة، وبالعرض على النيابة قررت حبسهما احتياطيًا، حتى تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات.