قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, إن الانفجارات التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول, هي دليل جديد على أن تداعيات الحرب الكارثية في سوريا بدأت تمتد خارجها لتشعل المنطقة برمتها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في مطلع يوليو, أن ما يزيد من خطورة هذه الانفجارات هو الوضع الخاص لتركيا بوصفها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتشكل رابطا استراتيجيا مع الغرب. وتابعت " الحرب الكارثية في سوريا التي أسفرت عن مقتل مئات الآلاف من المدنيين, وفرت أرضا خصبة للمتطرفين". واستطردت "تنظيم الدولة لا يعد مشكلة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان وحده، بل إنه يهدد الغرب بأكمله, ولذا يجب تعزيز تبادل المعلومات المخابراتية بين تركيا والغرب بشكل أكبر مما هو قائم الآن". وبحسب السلطات التركية, فإن انفجارات وقعت الثلاثاء الموافق 28 يونيو عند مدخل محطة الرحلات الدولية لمطار أتاتورك بإسطنبول، ثم عمد ثلاثة مهاجمين إلى إطلاق النار بالرشاشات على مسافرين وشرطيين أثناء خدمتهم، قبل أن يتم الرد عليهم, ثم يفجر "الانتحاريون" أنفسهم. وأعلنت الداخلية التركية أن عدد قتلى تفجيرات المطار بلغ 43 , فضلا عن نحو 240 مصابا. وذكرت وكالة أنباء "دوغان" التركية أن منفذي الهجوم هم أوزبكي وروسي من أصل داغستاني وقيرغيزي، وأنهم دخلوا تركيا قبل شهر. ونقلت "الجزيرة" عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قوله إن سلطات بلاده ترجح فرضية مسئولية تنظيم الدولة عن هجمات إسطنبول. وأكد يلدرم أنه لا يوجد ضعف أمني في مطار أتاتورك، معتبرا أن الهجوم أثبت أن ما وصفه بالإرهاب يمثل تهديدا عالميا. وأشار يلدرم إلى الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعدما أطلقوا النار، وأنهم جاءوا إلى المطار بسيارة أجرة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن شهادة سائق سيارة الأجرة الذي أقل المهاجمين إلى المطار من حي الفاتح، قوله إنهم كانوا يتكلمون في الطريق بلغة أجنبية. وبدوره, قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه جون برينان, إن هجوم مطار أتاتورك يحمل بصمات تنظيم الدولة.