الإسكندرية ثكنة عسكرية.. والشرقية «الاحتفالات هتافات ضد وزير التعليم».. وإلغاء أمسيات كنسية بالمنيا لدواعٍ أمنية شوارع خالية.. وهدوء تام بالمحافظات في الذكرى الثالثة ل 30 يونيو، حيث لا يظهر إلا رجال الأمن بالشوارع؛ استعدادًا لتأمين احتفاليات ليلية لم تعلن عنها إلا دواوين المحافظات. محافظة الإسكندرية تحولت إلى ثكنة عسكرية وانتشرت دوريات متحركة وثابتة بجميع الميادين، فيما غابت القوى السياسية عن أي مظاهر للاحتفال، ولم يظهر إلا هتافات لطلاب الثانوية على منصة معدة للاحتفال بمحافظة الشرقية، حيث قاموا بالهتاف عليها ضد وزير التعليم؛ احتجاجًا على تسريبات الامتحانات، بينما قامت قوات الأمن باعتقال 15 عنصرًا من أعضاء جماعة الإخوان بالمنوفية قبيل الاحتفال. الاحتفالات اقتصرت على دعوات من المحافظين للمشاركة في أمسيات ليلية؛ احتفاءً بالذكرى الثالثة. ففي الإسكندرية شهدت المحافظة اليوم، الخميس، انتشارًا لعناصر قوات التدخل السريع والعمليات الخاصة والأمن المركزي في جميع أنحاء المحافظة؛ لحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية، وضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون؛ تزامنًا مع حلول الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو. وتم الدفع بوحدات لتأمين المنشآت العامة والأهداف الحيوية، وتنظيم دوريات ثابتة ومتحركة تجوب الميادين والشوارع الرئيسية. كما انتشرت العناصر الأمنية من خلال دوريات ثابتة ومتحركة في مناطق متفرقة، وتم غلق محيط المنطقة الشمالية العسكرية بسيدي جابر، ومحيط منطقة سجون برج العرب، وسجن الحضرة العمومي، ومحيط البنك المركزي، وشارع البنوك بالسلطان حسين ومحاكم الإسكندرية. فيما تم غلق محيط قاعدة وقيادة القوات البحرية برأس التين وامتداداتها والمنشآت التابعة لها. وفي جنوبسيناء شهدت مدينة الطور، هدوءًا تامًا في الاحتفال بثورة 30 يوينو منذ صباح اليوم، ولم تشهد الشوارع أي مظاهر احتفال ومسيرات، وكذلك الميادين لم يظهر بها تجمعات للاحتفال. وأكد فوزى همام، رئيس مدينة طور سيناء، أنه تم تأمين كافة المنشآت الحكومية ومنطقة البنوك، وكذلك المنطقة حول كنيسة موسى الرسول وماري، والتشديد حولها من كل الجهات من قوات الشرطة والجيش، كما تم تأمين، وتدعيم الأكمنة ومنها كمين الوادي، وكمين الساحل، وزيادة عدد أفراد التأمين بها، وكذلك تأمين الدقات المؤدية داخل المدينة. وفي الإسماعيلية سادت حالة من الاستنفار الأمني المكثف في شوارع المحافظة، وعلى طول المجرى الملاحي لقناة. وبدأت الاحتفالات منذ ليلة أمس، الأربعاء، حيث نظمت مديرية الأمن بمنطقة عز الدين مائدة إفطار أعقبتها احتفالية فنية أحياها الفنان شعبان عبد الرحيم، الذي قدم مجموعة من الأغاني الوطنية، بالإضافة إلى فرقة الموسيقى العربية لجنود المعسكر. وفي المنوفية قامت قوات الأمن باعتقال 15 من عناصر جماعة الإخوان؛ وذلك مع بداية الإعلان عن احتفالات 30 يونيو، حيث قامت قوات الأمن بحملة اعتقال بمدن تلا وأشمون والسادات وبركة السبع. وتشهد المحافظة حالة من الاستنفار الأمني مع خلو الشوارع من أي مظاهر الاحتفال. وفي الشرقية وعلى غير العادة خلت المدن والشوارع من مظاهر الاحتفال، حيث لا توجد أعلام ولا سيارات تجوب الشوارع بالأغاني الوطنية أو تركيب لزينات على مجلس المدن؛ باستثناء الاحتفالات التي أعلنت عنها المحافظة مساء أمس أمام ديوان عام المحافظة. بينما أعلنت بعض الأحزاب والقوى السياسية، عدم مشاركتها في احتفالات هذا العام؛ بسبب حالة الغلاء الرهيبة التي تشهدها البلاد مع دخول عيد الفطر المبارك، وانشغال المواطنين بتجهيز مستلزماتهم. وقال بعض الأهالي الذين رفضوا ذكر أسمائهم، نحن ضد احتفالات المحافظ في ظل معاناة المواطن من ارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أنه كان من الأفضل أن يتم دعم الفقراء بالأموال الباهظة التي تنفق على الاحتفالات. وشهدت منصة الاحتفالات المقامة أمام الديوان العام، تجمع العشرات من طلاب الثانوية العامة، والذين هتفوا ضد وزير التربية والتعليم، وطالبوه بالإقالة؛ بسبب ما حدث من تسريب للامتحانات وإلغاء وتأجيل بعضها. وفي بني سويف تقيم المحافظة مساء اليوم، الخميس، احتفالية كبرى بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو في حديقة الخالدين بميدان الشهداء (المديرية سابقا). ويتضمن برنامج الاحتفالية، عروضًا فنية وغنائية وشعرية وأغاني وطنية بمشاركة مديريات الشباب والرياضة والثقافة والتربية والتعليم، بحضور المهندس شريف محمد حبيب، محافظ بني سويف، والعديد من قيادات المحافظة التنفيذية والشعبية والسياسية وأهالي المحافظة. ويسبق الاحتفالية عصر اليوم، إقامة مهرجان رياضي بالمدينة الرياضية بالإستاد، ويتضمن تقديم عروض رياضية بحمام السباحة الأوليمبي، وحضور ختام الأنشطة الرياضية بالصالة المغطاة بالإستاد. وفي المنيا أكد القس أيوب يوسف، راعي كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك، بقرية دلجا بمركز ديرمواس، أنه تم تأجيل الأمسية الرمضانية التي كان من المقرر تنظيمها بالقرية لدواعٍ أمنية. وأضاف أن هناك مجهودًا بذل من أجل إخراج الأمسية بشكل يليق بالشهر الكريم، لكن الدواعي الأمنية أجلتها، موضحًا أن هناك إصرارًا لإقامتها حتى لو بعد رمضان؛ لأنها تعبر عن التلاحم الحقيقي بين أطياف الشعب. فيما تستمر الاحتفالات اليوم بعروض لفرقة الموسيقى العسكرية بحديقة ميدان بالاس، وعروض لفرقة الموسيقى العربية والكورال التابعتين لمديرية الثقافة على كورنيش النيل أمام مبنى ديوان عام المحافظة. وفي أسيوط غابت دعوات الاحتفال بثورة 30 يونيو، ولم تظهر مظاهر البهجة والدعوات للاحتفال، ولم تعلن أي من القوى السياسية موعدًا أو مكان لتجميع المواطنين وعرض "داتا شو" عن عيد الثورة، كما كان يحدث من قبل في الميادين العامة والشوارع الرئيسية، وأصبحت المحافظة خالية من الدعوات والمحتفلين حتى الآن. فيما أنهت الأجهزة الأمنية بمديرية الأمن، استعداداتها لتأمين المنشآت، ومنع الإجازات للضباط والأفراد، ورفع درجة الاستعدادات القصوى لتأمين جميع المنشآت الحيوية، والحكومية، والكنائس، ودور العبادة خلال الاحتفالات.