وأصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى ،جلسة الاستماع للشهود ، فى محاكمة 156 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا ب "مذبحة كرداسة". وحلفت المحكمة الشاهد الثالث عن الواقعة وهو أمين شرطة بتحقيقات مركز كرداسة، رفضت المحكمة ذكر اسمه. وقال الشاهد إنه من سكان كرداسة وجائنى اتصال الساعة 8 صباحا من أمين شرطة أسمه أحمد رأفت كان فى "النوتجية" وطلب من الحضور، لان النهاردا"فض اعتصامى رابعة والنهضة". وأضاف الشاهد انه سمع صوت لم يحدد مصدره"يقول" حى على الجهاد الى مركز شرطة كرداسة" وقال أنا دخلت الى اللواء محمد عبد المنعم جبر مأمور القسم، واللواء مصطفى الخطيب ، مدير البحث الجنائى ، وأخبرتهما أننى سمعت صوت يقول"حى على الجهاد الى مركز شرطة كرداسة"، فقال لى الأخير أنهم "شوية عيال ومش هيحصل حاجة" ثم تجمهر أمام القسم أكثر من الفين شخص ، كانو يهتفون بهتافات ضد وزارة الداخلية ، ويحملون أسلحة نارية، كان أبرزهم المتهمان رضا الصعيدي، ومحمود الصعيدى. وتابع الشاهد أن عدد المتجهرين زاد، وبدخول وقت اظهر اقتحموا مكتب الشهيد عامر عبد المقصود نائب المأمور، ثم سمعت دوى انفجار،استفسرت من اللواء محمد جبر، عن مصدر هذا الصوت، فأجابانى بأنه صوت قذيفة "أر بى جى" أطلت صوب سور القسم، ثم بعد ذلك سمعت صوت قذيفة أخرى، تجاه سيارة الترحيلات المتواجدة داخل القسم. واستطرد أن ملثمين سعدوا اعلى القسم واخذوا منا جميع الأسلحة، وقالو لنا عندما تنزلو لم يمسكم أحد بسوء، وبعد ذلك تبين تواجد بعض الملثمين، سحبوا مأمور القسم ، وبعدوا به عن القسم . وتابع "عند هروبى من القسم قابلنى المتهم محمد نصر غزلان، وضربنى بقطعة حديدية،على ذراعى اليمين، ودهس فوق رأسى وقال لى "نحن أسيادكم" ، وعندم استغثت بأحد الأشخاص يدعى سعيد زنارى صاحب سوبر ماركت بالمنطقة،استدعى شخص أخر، واعتديا على بالضرب المبرح.
وأشار الشاهد إلى أنه استطاع الهرب عن طريق أحد الأشخاص إلى واقف له سيارة وهربه من الطريق الابيض بمنطقة ناهيا. وقال الشاهد ، أن المتهمين كانوا يريدون إلغاء قسم شرطة كرداسة ، وكانوا يأذخون سيارة رئيس المدينة ، وينظمون لجانا شعبية. وعن معرفته بالمتهم الأول محمد نصر غزلان قال أنه كان مسجونا وحصل على عفورئاسى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، وبعد الإفراج عنه ، استولى على بعض أراضى الدولة. وكان قائم على مشروع تدوير القمامة، بدعم من مجلس مدينة كراسة. كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، التي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها مأمور القسم و12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان.