وصفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان اتفاقية التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير بالبحر الأحمر للمملكة العربية السعودية بالنكسة المفاجئة للرئيس عبد الفتاح السيسى. وأضافت الصحيفة فى تقريرها: "الصراع على تيران وصنافير، يهيمن على مصرعلى مدى شهور، منذ إعلان السيسي نقل ملكيتهما أثناء زيارة الملك سلمان للقاهرة في أبريل". وفسر الرئيس قراره آنذاك بأنه يعيد للمملكة الجزيرتين اللتين تم وضعهما تحت السيادة المصرية منذ 1950 حينما خشيت السعودية من احتلال إسرائيل لهما. وأردف التقرير: "قرار السيسي تزامن مع إبرام مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية مع الحكومة السعودية بينها مشروع تنمية في شبه جزيرة سيناء". وتابعت الصحيفة: "لكن الاحتجاجات عمقت الصراع في ظل إحساس عميق بمصرية الجزيرتين، علاوة على انتقادات طالت قدرة السيسي فى عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والذى يعد أول رئيس منتخب ديمقراطيا". أكثر من 150 شخصا صدرت ضدهم أحكام بالحبس أو الغرامة في اتهامات تتعلق بالاحتجاج ضد قرار تيران وصنافين، بحسب رويترز، التي أشارت إلى أن المحامين يدفعون حاليا بغية تبرئة المتهمين. وأصدر القاضي يحيى الدكروي،أمس الثلاثاء، حكما يقضي بأن السيادة المصرية على الجزيرتين لا يمكن تعديلها لصالح دولة أخرى. وأعلنت هيئة قضايا الدولة الطعن على قرار محكمة القضاء الإداري، وفقا لرويترز. ورأت أن حكم أمس الثلاثاء ضد تسليم الجزيرتين للسعودية قد يمهد الطريق لمحاكمة بعض كبار المسئولين المصريين. ووفقا للقانون المصري، فإن المسئولين الذين يدخلون في صفقات مع حكومة أجنبية تضر بالمصالح القومية قد يواجهون عقوبة السجن المؤبد، بالرغم من انقسام خبراء قانونيين حول إذا ما كان الأمر ينطبق على صفقة الأرض.