قال الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة، إن الأحداث الدموية التي أعقبت مباراة الأهلي والمصري ببورسعيد في الأسبوع الماضي وأحداث عنف وقعت بالتزامن معها، "تربطها خيوط مؤامرة سياسية لإحداث فوضى متعمدة تضيع مكاسب الثورة". وأضاف إن تلك الأحداث تستهدف بشكل خاص هدم البناء الديمقراطى المتمثل فى البرلمان المنتخب، وتعيق التقدم نحو انتخابات رئاسية حرة، مطالبا أهل الرأى والفكر بالتصدى لهذه المؤامرة ومواجهتها بالشجاعة اللازمة. ووصف العوا خلال لقاءين جماهيريين بأبو المطامير وبمركز رشيد بالبحيرة، ما حدث باستاد بورسعيد، بأنه "نكبة حلت بالوطن"، معتبرا أن ذلك لن يكون نهاية الأحداث، وأنه "كلما خطت البلاد خطوة تجاه الديمقراطية سيحزن العدو وسيوجه لنا أعداء الوطن ضربة تلو الأخرى لإسقاط عملية الديمقراطية". وحمل العوا المسئولية عما جرى فى بورسعيد والقاهرة للجهات الأمنية المسئولة عن أمن الوطن ، والمجلس الأعلى للقوات المسلحة المسئول عن إدارة شئون البلاد. وطالب باتباع نظام "التكدير" مع نزلاء طره، وهو تجريدهم من الأشياء الموجودة معهم داخل السجن من نقود وتليفونات، وإجراء تفتيش مشدد عليهم وعلى كل من يأتى لزيارتهم، ومعاملتهم بلائحة السجون التى تطبق على غيرهم من الشعب، معتبرا أن ذلك سيمنع نصف المصائب عن البلاد. من جهته، طالب حازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، البرلمان المصرى بإدخال مرونةً على إستراتيجيته حتى يدرك الأمور ويحتويها. وأوضح أن قرارات المجلس كانت تتعلق بالمحاسبة على جريمة بورسعيد التى وقعت، بينما المطلب الملح هو ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة التى تحول دون سفك مزيد من الدماء، وهو ما تقتضيه سرعة مواجهة الساعات القادمة وليس المحاسبة على الساعات الماضية وإن كانت مهمة. وأكد أنه يتابع التطورات الخطيرة للحدث لحظة بلحظة حالياً وإدراكه لحساسية معنى كل تطور منها، مكررا نداءاته إلى التيارات السياسية لما يراه واجباً اضطرارياً فى هذه الساعات العصيبة لتُوجبه الكفاءة اللازمة لاحتواء مفردات الحدث وأطرافه، وخصوصاً أن الفجوة بين الجماهير والشارع من ناحية و بين الوضع الرسمى زاد اتساعاً قد يتعذر تداركه. فيما أعلن عمرو موسى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" تعليق جميع أنشطة الحملة الانتخابية الخاصة به لمدة ثلاثة أيام حداداً على الشهداء واحتراماً لغضب مصر. وحذر موسى من سيناريوهات وفتن تستهدف إشاعة الفوضى فى مختلف نواحى الحياة فى مصر. وأضاف قائلا إن أحداث الانفلات الأمنى التى تصاعدت وتيرتها خلال الأيام والأسابيع الماضية قد تؤدى إلى زيادة الاضطراب فى مصر، مطالبًا بتكاتف كل المصريين فى هذه اللحظات الصعبة وتعبئة كل المؤسسات المصرية المعنية لوقف هذا التيار السلبى الخطير ومنع ذهابه إلى أبعد من ذلك. وختم موسى تصريحه بجملة "فلنتذكر أن كلنا مصريين".