انتشرت على مدار السنوات الأخيرة، طرق عدة لتسريب امتحانات الثانوية العامة على صفحات التواصل الاجتماعي, لكنها وصلت إلى ذروتها في هذا العام, لاسيما بعد التحقيق مع 12مسئولاً بوزارة التربية والتعليم مع بداية أول يوم امتحانات للثانوية العامة، حيث تم تسريب مادة الدين قبل بدء الامتحانات بنصف الساعة، ما دفع وزارة التربية والتعليم لإلغاء امتحان مادة الدين وتأجيلها إلى آخر يوم. يأتي ذلك على الرغم من إصدار قانون بحبس وتغريم من يثبت قيامه بالغش. وتحصل صفحات الغش والتى أبرزها "مهايطى بيغشش الثانوية العامة"، و"شاومينج"، على مقابل عن طريق كروت شحن يتم إرسالها للصفحة من الطالب الذى يريد الحصول على ورقة الأسئلة، إضافة إلى ذلك فإن بعض المدرسين حصلوا على نسخ ضوئية من الامتحانات قبل يوم كامل من دخول الطالب اللجنة، ما دفع بعض المدرسين إلى استغلال الحدث وباعوا ورقة الأسئلة لكل طالب بمبلغ يقدر ب 150 جنيهًا. ووصف موقع قناة "تى فى 5 موند" – الفرنسية ما يحدث من "غش" فى الامتحانات بمصر، بمثابة الفضيحة الكبرى لنظام تعليمى عفا عليه الزمن ولا يعكس المستوى الحقيقى لطالب الثانوية العامة. وقد اتخذت العديد من الدول إجراءات في مواجهة انتشار الغش في الامتحانات. تعتبر الصين من أكثر الدول الكبرى التى عانت كثيرًا من حالات الغش الجماعى بين الطلاب وتسريبات عديدة ومتنوعة للامتحانات على نطاق واسع عبر الإنترنت خلال العامين 2014 و2015، وهو ما ترتب عليه إلغاء الامتحانات لكن سرعان ما توصلت مدينة صينية إلى حل لتلك المشكلة، حيث قامت بمراقبة الامتحانات من خلال طائرات صغيرة دون طيار مزودة بكاميرات حديثة للكشف عن حالات الغش, ونجحت الخطة وأوقفت الغش الجماعى بين الطلاب. لجأت الحكومة الهندية لاتخاذ إجراءات غريبة لمنع حالات الغش وتسرب الامتحانات، كان من أبرز تلك الإجراءات قطع خدمات الهواتف والإنترنت خلال وقت الامتحانات، وكان الإجراء الأغرب يتمثل فى قيام الجيش الهندى بإجبار مؤدّى امتحانات القبول على خلع ملابسهم والبقاء فى اللجان بالملابس الداخلية لتفادى حالات الغش بين الطلاب. واتخذت الحكومة الهندية تلك الإجراءات بعد أن تم إلغاء عدد من الامتحانات بسبب تسربها على مواقع الإنترنت أكثر من عدة مرات. اضطرت اليابان لإنشاء هيئة مستقلة لوضع الامتحانات باسم "الوكالة الإدارية المستقلة"؛ وذلك للقضاء على الغش, وتسريب الامتحانات خاصة بعد أن ابتكر الطلبة طرقاً جديدة تمكنهم من الحصول على الإجابات، وهذا ما نجحت فيه بالفعل، كما اختصرت فترة الامتحانات فى المرحلة الثانوية ليومين فقط من التاسعة صباحاً حتى السادسة مساءً. ودفعة اليابان بفريق من الباحثين لاختراع جهاز لتحديد أماكن الطلاب الذين يستخدمون الهواتف المحمولة داخل قاعات الامتحانات, وذالك بعد اكتشاف واقعة غش طالبة بالمرحلة الإعدادية عبر البريد الإلكترونى من هاتفها . تعتبر إسرائيل من الدول التى تعانى من حالات الغش وتسريب الامتحانات عبر شبكة الإنترنت، لا سيما بعد أن شهدت هذا العام 4 حالات تسريب للامتحانات ونشرها على الإنترنت . اتخذت إسرائيل العديد من التدابير الأمنية، كان أبرزها دخول الطلاب إلى قاعات قبل بدء الامتحان ب45 دقيقة، وإرسال نموذج الامتحان عبر الإنترنت إلى المدارس قبل 45 دقيقة من موعد بدء الامتحان، على أن يقوم مسئولو المدارس بطباعتها وتسليمها للطلبة.